الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

وصمة عار اسرائيلية !

الكاتب: حديث القدس – القدس

الاجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية أمس الأول ومنعت بموجبها آلاف المواطنين المسيحيين من الوصول الى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور ومنعها روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام والوفد المرافق له من الوصول أيضا الى الكنيسة وكذا إقدامها على إغلاق أبواب المسجد الأقصى لمنع وصول المصلين للمسجد في الوقت الذي كان يتأهب فيه متطرفوها لاقتحام المسجد الأقصى وكل ذلك وسط تحويل المدينة المقدسة الى ما يشبه الثكنة العسكرية بانتشار قواتها المكثف في محيط الأماكن المقدسة وفي مختلف شوارع المدينة وكذا في محيط المدينة ، إنما يشكل وصمة عار في جبين اسرائيل التي لطالما ادعت زورا أنها تحترم حرية الأديان وتضمن وصول المصلين والمؤمنين الى أماكنهم المقدسة في محاولة لتبرير استمرار سيطرتها على القدس العربية المحتلة.
بهذه الممارسات وما سبقها على مدى أعوام طويلة من اعتداءات المتطرفين اليهود على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية ومن منع اسرائيل المسلمين والمسيحيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول الى أماكنهم المقدسة ، ترتكب اسرائيل انتهاكا فظا للقانون الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف وكافة القوانين الدولية التي تفرض على قوة الاحتلال عدم القيام بمثل هذه الممارسات.
وهي بذلك أيضا تحاول جاهدة الاستمرار في تنفيذ مخططاتها لتهويد المدينة المقدسة بشتى الطرق بما في ذلك تكثيف الاستيطان والتضييق على أهلها الأصليين لدفعهم الى مغادرة القدس وهو ما ينتهك ايضا القانون الدولي الذي يحظر على دولة الاحتلال القيام بمثل هذه التغييرات او ممارسة سياسة تطهير عرقي او نقل مدنيين من أماكن سكناهم او التعرض لممتلكاتهم وأموالهم.
ان ما يجب ان يقال هنا ان اسرائيل كشفت بذلك وأكثر من أي وقت مضى زيف ادعاءاتها بشأن الحرية الدينية وأكدت أنها لا تحترم القانون الدولي ولا مشاعر المسيحيين والمسلمين وأنها لا تنتمي الى قيم ومبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان التي طالما تفاخرت بأن تلك القيم هي التي تجمع بينها وبين العالم الغربي المسيحي الذي تنتهك اليوم حرمة مقدساته وتمنع وصول المسيحيين الى احد أهم أماكنهم المقدسة في القدس.
وبذلك ، فقد حان الوقت كي يتحرك العالم أجمع الإسلامي والمسيحي لوقف هذه الغطرسة الاسرائيلية وإفهام اسرائيل انها لا تستطيع الاستمرار بالتستر خلف مزاعمها وأكاذيبها بشأن الحرية الدينية من جهة وان ما تقوم به من انتهاكات يجب ألا يمر مرور الكرام بل يجب محاسبتها ومعاقبتها على كل ما ترتكبه.
وإذا صحت الأنباء القائلة ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيصل المنطقة في مسعى أخير لمنع الانهيار التام للمفاوضات قبل انتهاء مهلة التسعة شهور في التاسع والعشرين من الشهر الجاري فإن من الأجدر به ان يضع النقاط على الحروف أمام هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة وأن ينقل لها رسالة واضحة بأن العالم بأسره سئم انتهاكاتها وممارساتها وأن الوقت قد حان لإنهاء احتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العربية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...