الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مجزرة أخرى ... ووصمة عار !!

الكاتب: حديث القدس – القدس

المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في الشجاعية أمس والفظاعات المتواصلة التي ترتكبها بحق المدنيين أطفالاً ونساء وشيوخاً منذ بدء عدوانها على قطاع غزة لا تشكل فقط وصمة عار في جبين اسرائيل وتأكيداً جديداً على عدوانيتها واستهدافها للشعب الفلسطيني بأسره وإنما هي أيضا وصمة عار في جبين النظام العالمي الذي لم يستطع حتى الآن القيام بمسؤولياته ووقف ما ترتكبه اسرائيل ، ووصمة عار في جبين النظام العربي الذي يقف متفرجا مكتفيا ببيانات الشجب والاستنكار دون ان يحرك ساكنا للضغط على اسرائيل او حليفتها الكبرى الولايات المتحدة الامريكية التي تزودها بالمال والسلاح الذي يقتل به أطفال فلسطين.
وأكثر من ذلك فإن هذه المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق أبناء شعبنا تضع علامة سؤال كبيرة على ما يسمى عملية السلام والمفاوضات التي فشلت فشلا ذريعا بل انها تطرح تساؤلا مشروعا حول الفارق بين هذا العجز العربي إزاء ما يجري في قطاع غزة والاكتفاء بلغة البيانات والتمنيات وبين ما يبدو عليه ظاهر الحال من مواقف رسمية فلسطينية سواء صدرت باسم منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية او مختلف الفصائل الفلسطينية يساراً ويميناً ووسطا اذا جاز التعبير في مواقف سرعان ما اتضح انها لا تقدم ولاتؤخر في وقف هذا العدوان الوحشي رغم عدم غياب الخيارات والوسائل بما في ذلك الانضمام لميثاق روما ونقل رسائل حازمة وجادة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والمبادرة الى تحركات شعبية جماهيرية قادرة على إسماع صوت فلسطين للعالم أجمع.
ان ما يجب ان يقال هنا وأمام ما يتعرض له أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا في قطاع غزة ان الوقت قد حان كي تبدو مواقفنا وتحركاتنا ونصرتنا لأهلنا في قطاع غزة على نحو آخر بعيدا عن لغة العجز العربي وبعيدا عن منطق الشعارات والفضائيات، فلا يعقل ان نطالب العالم أجمع بالتحرك ونحن لا نتحرك كما ينبغي كما لا يعقل ان نكتفي بترديد عبارات الألم والحزن او الحداد او الدعوات كي يتحرك الآخرون فيما نقف متفرجين بانتظار التطورات وإحصاء عدد الضحايا.
فأين هي حكومة الوفاق التي توصل واقع فظاعات اسرائيل الى كل ركن من أركان العالم ؟ واين هم سفراء وقناصل فلسطين في مختلف انحاء العالم ؟ واين هي سفارات فلسطين في الدول العربية ؟ وكيف تكتفي مصر أو الاردن بالشجب والاستنكار والتحذير من التداعيات دون ان تنقلا رسائل حازمة الى اسرائيل للضغط عليها؟
أين هذه الأمة العربية والاسلامية كي تسمع صوتها للعالم في رسالة تقول : لن نسمح باستمرار هذه المجزرة ضد الشعب الفلسطيني وكي تسمع صوتها أمام كل سفارات اميركا في مختلف العواصم ، من العار ان يقتل اطفالنا ونساؤنا بطائرات اميركية وذخائر وأسلحة اميركية وكي تقول لاوروبا: حان الوقت للتخلي عن هذا الرياء والنفاق الغربي تجاه اسرائيل واتخاذ موقف شجاع ينسجم مع مبادئ العدل والحرية وحقوق الانسان.
شعبنا لن ينسى دماء أطفاله ونسائه وشيوخه وكل شهدائه وستبقى وصمة العار في جبين مرتكبي هذه الفظائع ومن يمدونهم بالحماية والدعم ، وسيبقى شعبنا متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة ولن ترهبه كل هذه الفظاعات التي يندى لها جبين الإنسانية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...