الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة والضفة - قضية واحدة وشعب واحد

الكاتب: حديث القدس – القدس

رفض المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر مقترحات وزير الخارجية الاميركية جون كيري بخصوص وقف النار في غزة وتواصلت الغارات المدمرة وسقوط الضحايا من الصغار والأبرياء وتهديم المباني وتهجير المهاجرين واستمرار المعاناة الانسانية.
وحجة اسرائيل الأساسية هي مواصلة المعركة لتدمير الأنفاق التي تشكل حسب ادعائها، تهديدا خطيرا لا يجب السكوت عليه، وكذلك وضع حد لتسلح حماس وتزايد قوتها، وهي تحاول الظهور بمظهر الجانب المعتدى عليه وأنه لا يفعل شيئا سوى الدفاع عن نفسه أمام المخاطر التي تشكلها المقاومة في غزة وفي المقدمة حركة حماس، وانها انسحبت من القطاع كليا.
ومن الواضح ان هذا المنطق يتنافى مع أبسط حدود المنطق السليمة وهو مضلل الى أبعد الحدود. فالأنفاق التي تتحدث عنها وعلى افتراض تدميرها كليا، الا يمكن بعد ذلك اعادة حفرها. ثم أليس لدى حزب الله عشرات آلاف الصواريخ الأكثر تطورا مما تملكه المقاومة في القطاع، وترضى اسرائيل بهذا الواقع ويسود هدوء في جنوب لبنان بعد الانسحاب منه ؟ ثم لماذا يكون من حق اسرائيل وحدها ان تملك كل هذه القوة المتعددة الأشكال والإمكانات وليس من حق حماس او غيرها ان تمتلك صواريخ أو أسلحة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ؟
وقضية أخرى تحاول اسرائيل القفز من فوقها او تجاهلها، وهي القضية الأساسية أساسا، ونعني الضفة الغربية والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة. ليس في الضفة صواريخ ولا أنفاق بل هناك إصرار على التنسيق الأمني والمفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية فقط وضد أية مقاومة مسلحة او زعمال عنف كما يؤكد الرئيس ابو مازن دائما. فما الذي قدمته اسرائيل للضفة والسلطة الوطنية مقابل كل هذه المواقف ؟
لقد عطلوا المفاوضات والوساطة الاميركية تحديدا، ورفضوا الالتزام بمرجعية حدود ١٩٦٧، ولم يتوقفوا يوما عن ممارسات تهويد القدس واعتبارها "العاصمة الموحدة الأبدية" لاسرائيل، كما لم يتوقفوا يوما عن مصادرة الأراضي والاستيطان وتهجير المواطنين وتقطيع أوصال الضفة والاعتداءات التي تقوم بها جماعات مغرقة بالتطرف ضد الفلسطينيين وعمليات هدم المباني والمنشآت في أكثر من موقع وباستمرار.
إن الضفة وغزة قضية واحدة وشعب واحد ولا يمكن الفصل بينهما، ولهذا انتفضت الضفة تضامنا مع غزة تماما كما تسلحت غزة للدفاع عن الضفة، ولم تستجب اسرائيل لنداءات السلام ولذلك فهي تشن حربا عسكرية ضد غزة كما تشن حربا لا تقل خطورة من الاستيطان والتهويد ضد الضفة.
ان على اسرائيل وقادتها الذين تعميهم غطرسة القوة وأطماع التوسع، الادراك ان لا هدوء بالأنفاق او بدونها وبالصواريخ او بدونها، ولا استقرار إلا بتحقيق السلام والتجاوب مع متطلبات الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية وبدون ذلك ستظل المنطقة تدور في دوامة القتال والمعاناة الى ما لا نهاية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...