الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ماذا عن مئات الاطفال الفلسطينيين الشهداء ؟!

الكاتب: حديث القدس – القدس

رام الله- رايـة:

غريب عجيب هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي طلع علينا امس بلغة التهديد والوعيد المعهودة التي رددها منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بتعقيبه على مقتل طفل اسرائيلي عمره اربع سنوات ونصف امس خلال قصف للمقاومة الفلسطينية بتهديده الفلسطينيين بدفع ثمن باهظ وتصعيد العدوان على قطاع غزة .

يبدو ان نتانياهو تجاهل او نسي انه قبل ذلك وفي نفس اليوم قامت الجيش الاسرائيلي بقتل عدد من المدنيين العزل في قطاع غزة وجرح عدد آخر بما في ذلك اطفال ونساء . وأمس الاول استشهد رضيع عمره سبعة شهور وطفلة عمرها ثلاث سنوات فيما استشهد ايضا اكثر من 36 فلسطينيا معظمهم من المدنيين بقصف الطيران الحربي الاسرائيلي والدبابات ليضاف هؤلاء الشهداء الى المئات من الشهداء الاطفال الذين قطّعتهم الآلة الحربية الاسرائيلية الى أشلاء وليصل مجمل الضحايا الفلسطينيين الى اكثر من الفين وتسعين شهيدا معظمهم من المدنيين .

ان ما يجب ان يقال هنا ان هذه الغطرسة الاسرائيلية وهذا التباكي على مقتل طفل اسرائيلي واحد منذ بداية العدوان الاسرائيلي وتجاهل مئات الاطفال الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران اسرائيلية انما يعبّر عن عقلية احتلال وعقلية عنصرية تميّز بين دم ودم وتتجاهل ما تقترفه يداها من انتهاكات اكدت منظمات دولية معروفة بنزاهتها انها ترقى الى جرائم الحرب وحتى جرائم ضد الانسانية .

ولهذا نقول أننا في الوقت الذي لا نؤيد فيه تعريض المدنيين للخطر في أي صراع انسجاما مع ما ينص عليه القانون الدولي والمبادىء الاخلاقية والانسانية ، فإننا نؤكد أن هذا العدوان الذي فرضه نتانياهو وحكومته المتطرفة على الشعب الفلسطيني مستهدفا قطاع غزة والضفة الغربية ، بل الشعب الفلسطيني بأسره بوجوده وأمنه وحقوقه هو السبب الرئيسي لدوامة العنف وسفك الدماء والدمار التي ادخلت الحكومة الاسرائيلية المتطرفة المنطقة بأسرها فيها .

كما أن ما يجب ان يقال ان الشعب الفلسطيني الذي يعاني احتلالا غير مشروع منذ عقود طويلة ويتعرّض يوميا لانتهاكات اسرائيلية جسيمة لحقوقه ويصادَر حقه الطبيعي في الحرية والاستقلال كأي شعب آخر ، من حق هذا الشعب الدفاع عن نفسه في مواجهة هذا العدوان وهذه الانتهاكات . واذا كان نتانياهو يهدّد بتدفيع الفلسطينيين ثمنا باهظا بسبب سقوط طفل اسرائيلي واحد ، فإننا نسأل نتانياهو ما الذي سيقوله الفلسطينيون الذين قتلت الجيش الاسرائيلي المئات من اطفالهم ونسائهم ومسنيهم وأبيدت عائلات بأكملها منهم خلال العدوان وألحقت دمارا هائلا في منازلهم ومزارعهم ؟!.

وأخيرا ، فإن من الأجدر بنتانياهو وحكومته المتطرفة بدل هذا التباكي وبدل لغة التهديد والوعيد ان يدركوا أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يتنازل عن كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها انهاء هذا الاحتلال البغيض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في عودتهم الى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها عام 1948.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...