الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فلسطين ليست أولوية!

الكاتب: علي بردى عن النهار البيروتية

لم تعد قضية فلسطين هاجساً أول عند العرب. تكاد همومهم الأخرى تطوي صفحة الحرب التي شنتها إسرائيل أخيراً على غزة. قبل أن تجف دماء آلاف الأبرياء الذين قضوا أو أصيبوا في القطاع، تتأهب دول النظام العربي لحرب مديدة مع الإرهاب الذي خرج من رحم الاستبداد. تصطف الواحدة تلو الأخرى في التحالف الذي تبنيه الولايات المتحدة لدحر "الدولة الإسلامية" وتدميرها. حتى عملية السلام المستمرة منذ اتفاقات أوسلو قبل 20 سنة لم تعد مجدية للفلسطينيين.

باشرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة تحركاً لتسويق تصور جديد يرمي الى وضع برنامج زمني سقفه إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب حزيران 1967، وعلى أساس حلّ الدولتين مع اسرائيل. بيد أن لا شيء يبشر باختراق ما خلال الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العمومية للمنظمة الدولية التي تفتتح رسمياً غداً، وتبلغ ذروتها حين يتقاطر اليها زعماء العالم الأسبوع المقبل. كل من يشارك من الزعماء العرب سيغني على الأرجح على ليلاه، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يجهد لإعادة مصر الى حلبة القرار الإقليمي بعد "شوائب" ثورة "الربيع العربي" وما تلاها من انقلاب عسكري مدعوم شعبياً ضد محاولة "الأخوان المسلمين" الاستئثار بالسلطة والاستبداد فيها.

تبقى مصر بلداً محورياً رئيسياً لأي توازنات في الشرق الأوسط. كانت مبادرتها بطاقة صالحة للدخول مجدداً الى المجتمع الدولي. وهي صارت مشروعة أيضاً بعدما نجحت الوساطة المصرية في إعادة "الستاتيكو" الى ما كان على الحدود بين غزة واسرائيل وبين غزة ومصر مع تعديلات طفيفة. لم تحقق حكومة بنيامين نتنياهو غايتها في نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية في غزة. لم تتمكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من رفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ست سنوات.
يقود الأردن جهود العرب ديبلوماسياً بفضل مقعده في مجلس الأمن. بيد أن مشروع القرار الذي وضعه قبل أسابيع بالحبر الأزرق لم يجد طريقه الى التصويت، على رغم أنه يسعى في أحسن الأحوال الى تكرار مندرجات القرارين 1850 و1860. تحاول الويات المتحدة والدول الأوروبية أن تضع صياغات تلبي في أحسن الأحوال أيضاً تطلعات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون الذي قال إن المجتمع الدولي ليس مستعداً لإنفاق الأموال الطائلة على اعادة الإعمار إذا كانت غزة ستشهد حرباً كل بضع سنين.

الورقة الأثمن ستكون المشاركة بقوة وفاعلية في الحرب على الإرهاب. فالولايات المتحدة والدول الأوروبية مشغولة بأولوية تدمير "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية. هذه الحرب هي أيضاً أولوية العرب في ساحاتهم. دعك من هرولة محور الاعتدال، فلسطين ليست أولوية حتى في "محور الممانعة".
مطالبة الفلسطينيين بجدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية توازي قراراً دولياً بحجم القرار 242.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...