الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

احاديث كثيرة ... وافعال قليلة عن اعادة اعمار غزة !!

الكاتب: حديث صحيفة القدس

الوضع في قطاع غزة، كما هو معروف، مأساوي من كل النواحي المعيشية والاقتصادية والتعليمية والانسانية، والدمار يعم جميع النواحي والمعاناة لا حدود لها ولا اصدق من التعبير عنها الا تلك الهجرة غير الشرعية الكارثية التي رأينا نتائجها في البحر.

والكل يتحدث عن ضرورة إعادة الاعمار واهمية ذلك. الرئيس محمود عباس يقول ان القيادة تضع قطاع غزة على سلم اولوياتها، ومجلس الوزراء يستعرض تقارير اعادة الاعمار التي ستطرح على مؤتمر المانحين المقرر في القاهرة الشهر القادم، ومبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري يعلن اتفاقا فلسطينيا - اسرائيليا حول اعادة إعمار غزة ووضع آلية دولية لمراقبة دخول مواد البناء وكيفية استخدامها.

إلا إن اهالي غزة لا يشعرون باية نتائج لكل هذه التحركات والبيانات .. والاسوأ ان احتمالات تنفيذ هذه الوعود تبدو صعبة ومعقدة وغير مبشرة بسبب تضارب المصالح وتداخل العلاقات المؤثرة .. ومن ابرز هذه القضايا هو هذه الموجة الجديدة من الاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس وتعميق الانقسام، ومن ذلك ايضا ان اسرائيل ويؤيدها في ذلك دول عدة، تدعو الى نزع سلاح المقاومة كشرط للموافقة على اعادة الاعمار. كما ان عملية الاعمار، حتى ولو بدأت غدا، تحتاج عدة سنوات لاستكمالها وفي اثناء ذلك تظل المعاناة مستمرة وكبيرة.

لابد من وضع أولويات للاعمار والمساعدة، وفي المقدمة تأمين رواتب لكل الموظفين، حتى لا نرى نماذج للاحتجاج كاضراب عمال النظافة في المشافي وما يعنيه ذلك من تدمير ما تبقى من اعمال هذه المشافي، وكذلك اقتحام احد البنوك ومصادرة اموال منه في حادثة تبدو خطيرة وسابقة تنذر بالاسوأ.

وبعد تأمين الرواتب، تجيء اهمية اعادة اصلاح مصادر ومؤسسات الاحتياجات الاساسية، كالمياه والادوية والبنى التحتية والكهرباء وغير ذلك، حتى يتم التخفيف ولو قليلا ومبدئيا من المعاناة الشاملة لدى نحو مليون و٨٠٠ الف فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر.

تظاهرة تأييد تستبق

توجه الرئيس الى الامم المتحدة
من المقرر ان يتوجه الرئيس ابو مازن الى الامم المتحدة لالقاء كلمة حول خطته لايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، مرورا في باريس اليوم، وذلك في اطار حشد ما يمكن من تأييد للخطة وضمان الاصوات الكافية لدى التصويت في الجمعية العامة ان لم يكن تمرير الخطة في مجلس الامن ممكنا بسبب الفيتو الاميركي المتوقع والضغوط التي تمارسها واشنطن ضد هذا التوجه الفلسطيني.

وقد سبقت هذه الزيارة تظاهرة هامة نظمتها ٧٥ منظمة ومؤسسة اميركية تدعو الى انهاء الاحتلال ووقف الدعم الاميركي غير المحدود ماليا وعسكريا وسياسيا لاسرائيل، ومن المقرر ان تقيم هذه التنظيمات مؤتمرا حاشدا ايضا للاهداف نفسها.

يبدو العالم منشغلا في قضية مكافحة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، وتبدو إمكانية نجاح المخطط الفلسطيني محدودة، لكن تداعياتها، كما بدت في التظاهرة الاميركية، ايجابية الى حد ما، والامر بحاجة الى وقفة عربية قوية وراء الخطة الفلسطينية وممارسة ما هو متوفر وكثير من وسائل الضغط العربية هذه.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...