الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الغضب الفلسطيني قادم لا محالة

الكاتب: كفايه حديدون عن رأي اليوم

من جديد تعود القضية الفلسطينة لسابق عهدها وحضورها في المشهد السياسي والإعلامي ، بعد أن غابت في زحام الأحداث المتلاطمه والعاصفة ، وحطّت رحالها بعيداً عن جدول أعمال الأمه العربية والإسلامية .
تصعيد يمني متطرف، اقتحامات وتدنيس سافر للمسجد الأقصى ، وقتل وحشي منظم،  وعمليات تهويد صباحية ومسائية، وسياسات إقصائية، وقوانين عنصرية ومصادرة للحقوق الفلسطينية ، هذه الأحداث المتقطعه والمجتمعه مهدت الطريق  لتجدد اشتعال فتيل الانتفاضة الصامته بنكهة وصورة جديدة ومتطورة تبتعد بصورتها عن الأنماط التقليديه المألوفه للانتفاضات والثورات الفلسطينة السابقة ، هي انتفاضه وحالة و وثورة  وظاهرة وعصيان مدني  وتمرد شعبي أيا كانت المسميات لها بالمحصلة النهائية هي تعبير انفعالي عن حالة الغضب الذي يسكن المواطن المقدسي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام بسبب الممارسات الوحشيه الإسرائيلية بحق  المسجد الأقصى التي تحولت إلى ظاهرة يومية تحت مظلة رسمية ، استدعت من أبناء المدينه ابتكار أشكال جديدة للمقاومه في ظل شحّ الإمكانيات للدفاع عن مقدساتهم، فجاءت  انتفاضة (داعس) العفوية والمرتجله والفردية  التي تسير خارج أي إطار تنظيمي أو حزبي، ودون مرجعيه سياسية كردّ فعل طبيعي وشرعي  وإجراء مضاد للعنجهيه الإسرائيلية، وصمت المجتمع الدولي إزاء هذا السلوك العدواني العلني، ومخططات الاحتلال في التقسيم الزماني والمكاني لقبلة المسلمين الأولى ،  البطل والمخرج والشهيد هو المقدسي بكل فئاته الشاب والشيخ والفتى وحرائر القدس الماجدات والصامدات في عرينهن الأقصى ، أبناء القدس هم  من لبّى نداء الأقصى وأسقط الرهانات بأنهم معدن فلزي  قابل للتشكيل والتهويد والتعايش على النحو الذي ترتئيه السلطات الإسرائيلية، المقدسي اليوم رائد المرحلة وقائدها،  وحجر الزاوية، لا ينتظر صفارة حكم يدير المعركه بأساليبة الخاصه وأدواته البسيطة كاسراً حاجز الخوف، رافضاً الذل، منتصراً لكرامته مستبسلاً في الدفاع عن أقصاه ،   المقدسي اليوم بحاجه إلى أفعال لا أقوال وخطوات  جادة في دعم صموده وتعزيز وجوده، وحماية مقدساته ووضع استيراتيجيات واضحه تبدأ من الداخل الفلسطيني بتحصين الوحدة الوطنية، وتعزيز ثقافة المقاومة كي لا نسقط في مستنقع  المهاترات الإعلامية العاصفة بنا إلى مربع الانقسام المظلم والاتهامات المتبادلة والانجرار خلف الفئات العابثة والمأجوره التي تشعل شرارة الفتنه للحيولة دون قيام مصالحة حقيقية تتوحد لمواجهه الاحتلال ولجم ممارساته .
الظروف الموضوعيه التي تحدث عنها المحللون قد نضجت وتوفرت  تدريجياً  لقيام انتفاضة ثالثة، وحالة الحراك الشعبي الفلسطيني بدأت بالتشكل ابتداءً من المركز وصولاً إلى الأطراف في فلسطين الداخل ومدن الضفة الغربية ،وبرميل الباردو قد ينفجر بأية لحظة . القدس كانت وستبقى عنوان الصمود،  وبوصلة الفلسطيني الصامد ونبض قلبه الذي لا ينضب بحب وطنه  وجيل اليوم هو جيل القدس والمسجد الأقصى يعي جيدا حقوقه وأهدافه تحطمت على عتباته المراهنات كافّة بضياع هذا الجيل، وتشتّت شمله، واغترابه، وفقدان هويته الوطنية والإسلاميه،إنّه جيل يرفض الذل والهوان،فقد رضع حليب العزة والكرامة،ورفض الإهانة،  فهو يحمل روحه على كفّه ليلقي بها في مهاوي الردى ، فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا ممات يغيظ العدا.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...