نتانياهو يقف عاريا امام المجتمع الدولي كله

الكاتب: حديث صحيفة القدس

من المقرر عقد اجتماع حاسم اليوم وعلى مستوى واسع بين ممثلي الدول العربية وفلسطين بالمقدمة ووزير الخارجية الاميركي جون كيري وعدد من وزراء الاتحاد الاوروبي وذلك لبحث الوضع السياسي وتحريك عملية السلام.
نحن والدول العربية نذهب الى اللقاء وقد اتخذنا القرار بالتوجه الى الامم المتحدة وفي حال الفشل لاي سبب من الاسباب سواء أكان بالفيتو الاميركي او عدم توفر تسعة دول مؤيدة، سننضم الى كل المؤسسات الدولية لملاحقة اسرائيل جنائيا بسبب انتهاكاتها ضد الارض والانسان والحقوق ونحن نذهب الى اللقاء ولنا سند قوي من الرأي العام الدولي ولا سيما البرلمانات الاوروبية التي ايدت بقرارات رسمية حقنا في اقامة الدولة ولها دلالة في منتهى الاهمية رغم انها غير ملزمة لانها تعبر عن موقف شعبي ورسمي من تلك الدول. كما اننا لا نذهب وحدنا وانما معنا الدول العربية كلها قولا وفعلا.
وفي المقابل يقف رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو عاريا سياسيا امام المجتمع الدولي ولا يلقى تفهما حتى من اقوى اصدقائه وحلفائه في الولايات المتحدة. ولقد تحدث بطريقة تثير السخرية قبيل لقائه امس، مع كيري. قال انه لا يقبل ان يفرض احد عليه شروطا وهو الذي يضع مئات الشروط والعراقيل. وقال انه بالانسحاب من الضفة يكون ما اسماه بالارهاب الاسلامي عند تل ابيب، وينسى ان استمرار الاحتلال هو مزرعة لانتاج التطرف والارهاب والعنف في المنطقة. وقال انه مستعد للسلام وكأننا نحن والعرب عموما وقد قدمنا كل المطلوب منا لتحقيق السلام بخطواتنا نحن الفلسطينيين وبمبادرة السلام العربية التي يتجاهلها، لا نسعى لتحقيق السلام.
ان طريق السلام واضحة وسهلة لمن يريد السلام فعلا، وهي مستحيلة لمن يريد التوسع والاستيطان وتعميه الغطرسة بالقوة. وفي هذه الايام ستتبلور وتتضح مواقف كثيرة وتطورات حاسمة..
ألف لا ... للارهاب
جريمة احتجاز الرهائن في سدني ونتائجها قضية مدانة بكل المفاهيم والمقاييس ولا يبررها اي دين او عقل او أخلاق، وهي في النتيجة لا تسيء الى من دبروها ونفذوها وانما لكل ما يدعونه من شعارات دينية ولملايين الناس الذين يصبحون موضع شك واتهام في كل المجتمعات وهم ابرياء ولا ذنب لهم في كل هذا الذي يحدث.
ولقد تعالت الاصوات من كل المنظمات الاسلامية في استراليا ومن المفتي العام هناك ومن كل النشطاء لادانة هذه الجريمة والقائمين عليها، هذا بالطبع، بالاضافة للادانات من كل انحاء العالم لهذه التصرفات والجرائم المسيئة لكل المفاهيم الدينية.
بالطبع ان هناك سياسات لكثير من الدول هي موضع اعتراض ورفض وادانة ايضا، لكن الرد لا يكون بالتأكيد بهذه الوسائل اللاانسانية.
اننا نشارك الجميع إدانتهم لهذه الجريمة باشد عبارات الادانة ونقول لا والف لا للارهاب بكل صوره.