الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مواعيد كاذبة وبرد قارض

الكاتب: رأي الراية

بعد استشهاد القائد الميداني الكبير زياد أبو عين، في معركة اختار أرضها وانتصر، سمعنا عن قرارات حاسمة، وثأر سياسي للشهيد الذي بقي على نهجه أصحاب قرى المقاومة الشعبية فقط، وقيل لنا هناك اجتماع بعد أيام محدودة وقرارات مصيرية، ثم برد الجميع، وامتص الوقت الغضب، وبقيت القيادة في مسارها متباعد الخطوات مثقلة بجهاز سياسي قديم يمتلك الخبرة، لكنه يفتقد الى الشجاعة التي تناسب حجم الحرب الاسرائيلية المعلنة، وسرعة التغييرات الاقليمية.

وكمثال على ذلك، قرار حجز أموال المقاصة، تم مواجهته بوقف استيراد 6 أنواع من البضائع الاسرائيلية، ورغم أهمية القرار، إلا انه ليس الرد الحاسم على قرار الحصار المالي الخطير، وقد يقرأه البعض على أنه "معاكسة جامدة" لإسرائيل.

الموقف الفلسطيني داخل ثلاجة لا تتوقف عنها الكهرباء منذ عام 99 عندما أعلنت اسرائيل تنصلها بشكل واضح وكامل من أوسلو الذي نتصارع على افرازاته فلسطينيا، التجمد زاد بعد استشهاد مؤسس الكيانية الفلسطينية أبو عمار، الذي اعتبر مقتله "فزورة وسبق اعلامي"، ورغم ذلك بقينا في نفس المسار مع تعديلات خافتة القوة، ولن نتحدث عن الروح الثورية بعد حرب غزة الطاحنة، وصور وفدنا الموحد في القاهرة، الا أن صقيع الانقسام التهم مشاعرنا وقرارتنا، وأعدانا لمعارك الناطقين الاعلاميين.

التبريد الفلسطيني على شمعة قرارات محكمة الجنايات الدولية، مرتبط بانتظار غير مفهوم لنتائج الانتخابات الاسرائيلية التي جربنا نتائجها عبر 20 عام من المفاوضات، وكأننا لا نعلم أن الانتخابات هي استراحة اسرائيلية لترتيب الواقع السياسي استعدادا لهجمة أخرى على شعبنا، وهذه المرة ستكون حرب سياسية عسكرية أمنية غير مسبوقة، فالعالم مشغول بالدواعش، والجبهات مفككة والمواقف تتبدل بين عشية وضحاها.

لا يجوز أن نتعامل مع مخططات اسرائيل بهذا البرود القاتل، الذي أدى الى انقراض الأرض، وتيه المواقف، دون استراتيجية واضحة تحتاج وجوه جديدة فقد أكل غول أوسلو حماس وإرادة طواقمنا السياسية التي تحتاج استراحة أو تقاعد والتفرغ لكتابة سيرهم الذاتية عن زمن المفاوضات والمصالحات، حسب توصيف اللواء الطيراوي.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...