الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هكذا حررنا أسيرنا الاول

الكاتب: اللواء مازن عزالدين

أبو علي إياد القائد الفلسطيني الميداني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة العامة لقوات العاصفة يقوم بزيارة إلى جنوب لبنان، ويلتقي بقادة المحاور والوحدات في منطقة العرقوب - التي أخذت مسمى تم تداوله للدلالة على قدرة العمل الفدائي الفلسطيني على فرض نفسه في المعادلة التي كانت قائمة في الساحة اللبنانية، ومنتزعاً اعترافاً إسرائيلياً بذلك المسمى وهو (فتح لاند)-  وطالبهم بالعمل على إحضار أسرى من القوات الإسرائيلية حتى يتم انتزاع اعتراف أوسع بقدرات وتنامي قوة المقاومة الفلسطينية، وفرض إراداتها بعملية تبادل لاستعادة الأسير الفلسطيني الأول محمود بكر حجازي.

قبل أن يغادر كان قد أعطى تعليماته للعقيد عطا الله عطا الله (أبو الزعيم) قائد القوات الفلسطينية في لبنان للتنفيذ. والذي زار بدوره قاعدتين من القواعد الفدائية في منطقة العرقوب، الأولى: تضم الوحدة الضاربة ويقودها الملازم أول خيري أبو الحاج،. والثانية : من الأشقاء من بني معروف (الدروز) ويقودها الملازم أول (أسد بغداد) وكلفهم بالتحرك ومهاجمة مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المطلة، وتم الاتفاق فيما بينهم على تشكيل الدورية المشتركة من القاعدتين وتضم 25 مقاتلاً من بني معروف، و 25 مقاتلاً من القاعدة الاولى، وبعد أن أجريا الاستطلاع اتخذوا قرارهم معاً يوم 30 / 12 / 1969 م وانطلقت الدورية المشتركة من قاعدة الشهيد صلاح وموقعها إلى الجنوب من بلدة حاصبيا وإلى الشرق من قرية كوكبا وتغطيها اشجار الزيتون الكثيفة ، وتوجهت إلى بلدة الخيام المطلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وتم قضاء ليله بكاملها للوقوف على نتائج الاستطلاع ثم تحركت المجموعة ليلة 1\1\1970 باتجاه مستوطنة المطلة ، و عادت الدورية لتنقسم إلى مجموعتين لتنفيذ خطة الهجوم ، وقبل اقترابهم من الهدف ظهر أمامهم حرس على احدى التلال المقابلة لهم فأحضروه وعادوا به دون أن يهاجموا الهدف المحدد للدورية وهو القيادة العسكرية الاسرائيلية في المستوطنة ، ولكنهم أحضروا الأسير وعادوا به دون أي اشتباك لان الهدف من الهجوم كان احضار اسير لهذا اعتبروا ان الهدف من تحركهم قد تحقق.

اتفق الملازم أول خيري أبو الحاج ورفيقه الملازم اول أسد بغداد على أن يتولى أسد بغداد إيصاله للقيادة ، وفعلاً حمله أسد وذهب به إلى مرج عيون حيث يتواجد القائد (ابو علي اياد) الذي أمرهم بسرعة نقلة إلى بيروت ، وأمرت القيادة بنقله إلى عمان حيث وضع في سيارة برفقة الاخ الشهيد أبو الرائد الأعرج ووالده وأسد بغداد، ومن عمان تم نقلة إلى دمشق بسبب الأحداث التي مرت بها الساحة الاردنية.

وبعد اشهر قليلة تم تنفيذ عملية التبادل الأولى بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال بالتنسيق مع الصليب الاحمر الدولي ورعايته، وجرت مراسم التبادل على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وحضر من صيدا الاخ العقيد اسماعيل جبر وتمت الاجراءات البروتوكولية لعملية التبادل وسط مخاوف من ان تكون اسرائيل قد اعدت كمينا لاستعادة الاسير الفلسطيني، وفور استلامه تم نقله بسرعة من قبل الاخ العقيد الحاج اسماعيل جبر، وكان اكثر ما يقلق الجانب الفلسطيني وجود طائرات مروحية اسرائيلية، ولكن المخاوف الفلسطينية دائماً يقابلها مخاوف اسرائيلية وهكذا كانت النتيجة واحد مقابل واحد في حينه.

وبهذا اصبح المسمى الجديد للاخ محمود بكر حجازي " ابو بكر" المحرر الاول، وكان الملازم اول علي محمد بديوي (أسد بغداد) والملازم اول خيرى أبو الحاج  (خليل محمود عبد الله أبو حمدان) أول من أسرا جندياً إسرائيلياً، ونحن اليوم نتذكر هذه العملية وشعبنا يحيي يوم الاسير الفلسطيني الصامد الصابر في وجه العدو بكل تحدي وشموخ منتظرا يوم الفرج والافراج الذي سيكون يوم فرح حقيقي لكل اسرة فلسطينية نسأل الله ان يكون ذلك قريباً.

ملاحظة هامة " لقد دققت هذا الموضوع من الاخوة الذين احضروا الاسير وهم الاخ اللواء م/ خيري ابو الحاج والاخ اللواء م / اسد بغداد والاخ الشهيد القائد الفتحوي المميز ابو رائد الاعرج ، والاخ اللواء الحاج اسماعيل جبر الذي اشرف على عملية التبادل." اللواء م /مازن عز الدين رام الله 17/4/2015م

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...