الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قيلولة رواد الفضاء!

الكاتب: محمد النغيمش

 

حتى رواد الفضاء يجدون لذة وفائدة في القيلولة! فقد توصلت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى أن القيلولة تسهم في تجديد الانتباه أو اليقظة (alertness) وتعزيز الأداء وتقليل الأخطاء والحوادث. إذ تبين في دراستها على عينة من جنود الجيش ورواد الفضاء أن القيلولة لمدة أربعين دقيقة قد أسهمت فعليا في تطوير الأداء بنسبة 34 في المائة. وكانت المفاجأة أن الانتباه قد بلغ نسبة 100 في المائة، وفق موقع منظمة النوم الوطنية NSF.

شخصيًا، قرأت وكتبت الكثير عن النوم وأبحاثه التي أتابعها باستمرار لإيماني بأن النوم مرتبط ارتباطا وثيقا في حسن تعاملنا مع الوقت والإنتاجية وتعديل المزاج العام.
وتعد القيلولة من أكثر الأمور التي تشحذ الذهن وتنعش المزاج، ولذا تجدها في معظم الثقافات منها الصينية التي تنص عليها الأعراف في المصانع والمدارس. وأذكر أنني دخلت فصلا في جامعة بريطانية وفيه سبعة طلاب صينيون يغفون على الطاولة انتظارا لأستاذ المادة. انتظرت حتى فاق أحدهم فسألته ما حكايتكم؟ فقال إن «القيلولة سلوك اعتدنا عليه في المدارس بالصين.. وهو سلوك مقبول وأحيانا ملزم بصورة جماعية لصغار الطلبة لأنه ينشطهم».

غير أن القيلولة ليست تعويضا عن نوم الليل لكنها تشحن طاقة الفرد. لذا فهي علميا يفضّل أن تكون قصيرة بحدود 20 - 30 دقيقة مثل قيلولة رواد الفضاء. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن النوم أكثر من أربعين دقيقة قد يعكر المزاج ويجعل صاحبها عرضة للصداع.

تلك الغفوة التي لا نلقي لها بالا ثبت أنها تجدد النشاط حتى في أجواء الفضاء الدامس الذي تشرق فيه الشمس على رواده كل تسعين دقيقة! ذلك أن القيلولة كما وصفها أحد رواد الفضاء، في فيديو أرسلته لمتابعي في «تويتر»، تنعشهم وتجدد حيويتهم، وإن كان ذلك في أسرة معلقة لا يثبتهم في أجواء انعدام الجاذبية سوى الأحزمة. القيلولة سهلة على من يمتلك متسعا كافيا من الوقت لكنها ليست مستحيلة على المشغولين، لأنه ثبت أن القيلولة ليست مرتبطة بفراش وثير فقد، تكون على طاولة المكتب أو مقعد مريح مثل مقعد السيارة، شريطة أن تكون المركبة واقفة كلية على قارعة الطريق!!

 

نقلا عن "الشرق الأوسط"

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...