الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الفلسطينيون يستيقظون يومياً على قتل ابنائهم

الكاتب: رأي الراية

يستيقظ الفلسطينيون في كل صباح على نبأ استشهاد أحد ابنائهم برصاص قوات الاحتلال التي تستبيحُ كل شبر من القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية.
ويبكرُ الاحتلال  في هجماته الليلية كل مطلع فجر باقتحام أحياء سكنية مدنية آمنة، يُعكر صفوتها وجود المحتل الاسرائيلي.

اليوم في قلنديا شمال القدس المحتلة، شاب يحضرُ لخطبة عروسه، وبالأمس في بيت أمر في محافظة الخليل، أبٌ يدافعُ عن ولده الذي أخاط الاحتلال جسده بالرصاص، وبالأمس القريب شهيدٌ في برقين شمال الضفة الغربية.

وفي اليوم الذي لا يقتل الاحتلالُ فيه فلسطينيا بدم باردٍ، يقتل آخرين وخاصة عند الحواجز العسكرية، والتهمة جاهزة كان يحمل سكينا، وحاول طعن جندي كما في الخليل، وحاجز زعترة وسط الضفة الغربية، وحاجز الحمرا على طريق أريحا، والحوادث كثيرة حدث ولا حرج.

وفي اليوم الذي لا يهدم الاحتلال فيه منزل او خربة، او مخطط لمسح قرى فلسطينية مثل قرية سوسيا يطا الخليل، تجد المستوطنين على أهبة الاستعداد لاقتحام المسجد الاقصى المبارك، وهو العرف الذي سار عليه المستوطنون في قانون الانتهاك لحرمة كل ما هو فلسطيني، بعد اقتحام المسجد الاقصى من قبل ارهابي يدعى "شارون"، وآخر تبعاته هو قيام وزير الزراعة "اوري ارئيل" باقتحام المسجد الاقصى المبارك، وسقوط العديد من الجرحى، واعتقال آخرين في مشهد يومي يتكرر في قمع المرابطين ومنع من يقول لا إله إلا الله في هذا الوطن الذي سلب من أصحابه الشرعيين عام 1948.

ولكن السؤال المطروح، إلى متى يبقى الشعب الفلسطيني يتحمل جرائم، وقتل واعتقالات وحروب، ويتحمل أعباء المعادلة الدولية، برمي اليهود إلى فلسطين  ليتخلص المجتمع الدولي من كينتونات في بلادهم، ليصدر وعد بلفور ومن ثم تنظيم الهجرات لفلسطين، تبعها أحداث القتل والجرائم التي قامت بها العصابات الصهيونية حتى استطاعت الأخيرة هزيمة الجيوش العربية وإعلان دولة الكيان على فلسطين في 15 ايار 1948.

منذ تلك التواريخ لم ينعم الفلسطيني براحة بالٍ وهو يصارع على بقاءه  للحفاظ على حياته في وطن ورثه من اجداده الكنعانيين الأوائل.

وهنا بعد هذه المقدمة الأليمة يتطلع الشعب الفلسطيني إلى الخلاص من هذا المحتل، الذي ينغص عليه عيشه اليومي، لكن يصطدم هذا التطلع  إلى عدم جدية العالم ومن تسبب بمآساة الفلسطينين أن يساهم أو يسعى لحل القضية الفلسطينية على اساس العيش المشترك دون حروب وقتال وهدم وجرح وأسر.

إن في تغيير المعادلة الدولية الحالية يمكن أن تحدث ما يجبر المحتل على الاعتراف على الاعتراف بنفسه أنه يمارس القذارة الانسانية، أو أنه يتوحد الشعب وقيادته في رؤية وطنية تترافق مع قرارات مصيرية وتاريخية على المستوى الداخلي والخارجي، وخاصة القرار السياسي الذي هو بحاجة إلى جرئة وتطوير للرد على كل جرائم المحتل.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...