الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مطلوب رسالة فلسطينية للعالم أجمع

الكاتب: حديث القدس – القدس

اقتحام رئيس المخابرات الاسرائيلية العامة «الشاباك» ومتطرفون يهود المسجد الأقصى المبارك وقوات أمن وشرطة اسرائيلية وما قامت به هذه القوات من اعتقالات وإزعاج للمصلين المسلمين ومنع الكثيرين من الوصول للأقصى، وإقدام المستوطنين أيضا على إحراق منزل في رأس العامود وقبل ذلك احراق حقول وممتلكات في قرية قصرة، يأتي بعد الجريمة الوحشية المروعة التي ارتكبها المستوطنون في دوما واستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة وإصابة والديه وشقيقه إصابات بالغة، ويعني ان ما أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الاسرائيليين من تصريحات أدانوا فيها جريمة المستوطنين في دوما لم يكن سوى محاولة اسرائيلية لامتصاص غضب الرأي العام العالمي والمحلي إزاء الجريمة البشعة وان ما حدث بعد ذلك من اعتداءات يؤكد ان نتنياهو وحكومته لم يتخذا أي إجراء لوقف هذه الجرائم.
وأكثر من ذلك فان الاستفزاز الذي انطوى عليه اقتحام رئيس المخابرات العامة الاسرائيلية يورام كوهين ومتطرفون يهود للأقصى أمس وسط أجواء الغضب على الجريمة النكراء يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في انتهاكاتها الجسيمة سواء في الأقصى او مختلف أنحاء الضفة الغربية غير عابئة بالقانون الدولي او الرأي العام العالمي او حتى مواقف حلفاء ودول صديقة للاحتلال دعته لاتخاذ اجراءات لمنع اعتداءات المتطرفين، وغير عابىء بمشاعر الفلسطينيين.
وإزاء هذا الوضع فان ما يجب ان يقال هنا اولا ان الشعب الفلسطيني بكل فئاته وقواه الوطنية من حقه الطبيعي الدفاع عن نفسه وحقوقه في مواجهة هذا الاحتلال وهذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون. كما ان من واجب المجتمع الدولي ومجلس الأمن التحرك بشكل فعال لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ولإنهاء هذا الاحتلال البشع.
لقد أحسن الرئيس محمود عباس صنعا امس عندما قال بوضوح امام قادة حركة «ميرتس» الذين جاؤوا لتقديم العزاء وتعبيرا عن إدانة جريمة المستوطنين النكراء في دوما أن الادارة الاميركية تتحمل ايضا المسؤولية وان عبارات الإدانة والاعتذار والتعزية لا تكفي بل يجب ان يتم اتخاذ اجراءات ضد كل هؤلاء المتطرفين .
وكما قال الرئيس فان الاحتلال والمستوطنين يتحملون مسؤولية هذه الجرائم ولا يعقل ان يقف الجانب الفلسطيني مكتوف اليدين ازاء ما ترتكبه اسرائيل ومستوطنوها . واذا كان الرئيس قد قال ايضا: «لا استطيع مواجهة اهل الشهيد الذي قتل بالأمس ولا عائلة الشهيد الذي قتل قبل أمس فماذا أقول لهم والضحايا أطفال؟!
فان ما يجب ان يقال هنا ان المطلوب فلسطينيا الآن هو انهاء هذا الانقسام المرير وتوحيد كلمة الشعب الفلسطيني حول برنامج واضح لمواصلة هذا العدوان المتواصل وهذه الجرائم البشعة، وان شعبنا قادر على الصمود وقادر على إحباط أهداف الاحتلال ومستوطنيه وأن هؤلاء الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ الذين ينضمون الى قوافل الشهداء إنما يشكلون حافزا قويا لشعبنا وفصائله وللرئاسة والحكومة ومنظمة التحرير كي ننهض مجددا لنؤكد للاحتلال ومستوطنيه والعالم أجمع ان الشعب الفلسطيني عصيّ على الكسر وان ارادة الحرية والاستقلال أقوى من كل هذه الجرائم.
فالمطلوب اليوم ليس فقط التوجه لمحكمة الجنايات الدولية أو مجلس حقوق الإنسان او مجلس الأمن بل الأهم من ذلك وقفة جادة فلسطينية قادرة على نقل رسالة واضحة للاحتلال وللعالم أجمع ان شعبنا مصمم على الحرية والاستقلال وان دماء شهدائه وأطفاله لن تذهب هدرا.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...