فـي الـهـامــش!
الكاتب: حسن البطل عن الايام
عشمي أن هناك من يعنون زاويته، عموده، خاطرته بـ «في الصميم».
نادراً ما تزورني أحلام ليلية، وأندر منها كوابيس. سيزورني، هذه الليلة، كابوس الطفل السوري الغريق.
طفل جميل وغريق في الثالثة في نهاية عمر الذاكرة الغريزية، ولو كان في بداية عمر الذاكرة المكتسبة، سترافقه الى نهاية حياته كوابيس الموت غرقاً، والرعب في صوت أمه .. فإلى هامش هروب من كابوسي المحتمل.
* * *
«مستر تشيبس»
هناك كيس مقرقشات يحمل علامة : «مستر تشيبس». ربما للمقرقشات مليون علامة تجارية، معظمها لشرائح البطاطا والذرة، وبسكويت الـ «ويفر» وحتى لبعض انواع الشيكولاته أيضاً.
من هو «مستر شيبس» حقيقة لا علامة تجارية مقرقشة؟ حسبما قرأت أنه كان أميركياً أسود في زمن الرّق، ويعمل في مشرب (بار) كما ترونه في أفلام «الويسترن» الأميركية، حيث تنتهي الخلافات الى مبارزات في الرماية بالمسدس. الأسرع في اشهار مسدسه من جرابه يعيش، والأبطأ يموت.
«مستر تشيبس» أنهى شجاراً كان سيفض الى مبارزة موت بالمسدسات، بعد أن وعد المتشاجرين بشرحات بطاطا مقلية مملحة ورقيقة جداً.
هكذا، أفنى «مستر تشيبس» عمره في تقطيع البطاطا وقليها وتمليحها وتبهيرها.
تعرفون أن البندورة (الطماطم) والذرة والدخان. وهذه البطاطا الدرنية جاءت الى «العالم القديم» من اكتشاف «العالم الجديد» .. وأيضاً مقرقشات «التشيبس» بخليط نكهاتها، واشكالها والوانها في أكياسها.
مختلفة الحجوم.
ماذا أقصد من هذا؟ المقرقشات في أيدي الأطفال والأولاد، لكن لا ترى أكياسها على ارصفة شوارع في مدن، ونراها منفوخة في شوارع مدننا، وحتى على درجات المنازل والأبنية.
ماذا لو استبدلت مدارسنا حصّة يومية أو حتى اسبوعية بحصة البيئة، وبالذات المقرقشات؟ ستغدو شوارعنا ومداخل بيوتنا وعماراتنا أنظف قليلاً.
بالمناسبة، لماذا توضع قوارير المياه في مداخل الدكاكين وتحت أشعة الشمس، رغم تحذيرات صحية من تفاعل الماء في البلاستيك مع أشعة الشمس .. وبالأحرى أكياس مقرقشات التشيبس.
صبي توزيع الخبز
الخبز في الأفران وفي المطاعم والدكاكين كمان. بين الفرن والدكان يقوم صبيان بتوصيل اربطة الخبز على الدراجات الهوائية (البسكليت) محملة بما فوق طاقتها من أكداس ربطات الخبز.
أولاد التوصيلات يمتطون دراجاتهم حيناً، او يدفعونها حيناً آخر، لأن شوارع معظم مدننا «طلعة ونزلة».
لماذا لا أرى موزعي الخبز يعملون على دراجة نارية خفيفة، أو حتى بسكليت تعمل بدواسات يدوية في الشوارع المستقيمة، وفي «الطلعات» تعمل مثل موتوسيكل خفيف بالبطاريات الشمسية.
ألوان الشوارع والأرصفة
بين الفترة والأخرى، يقوم متطوعو المدارس بطلاء حافات الأرصفة بالألوان: أبيض، أحمر، اسود، أزرق.
بين الفترة والأخرى، يقوم عمال البلديات بتخطيط الشوارع بالأبيض لمرور المشاة ولتنظيم حركة سير السيارات. لا المشاة يراعون قواعد السلامة في الشوارع، ولا السيارات تراعي حقوق المشاة في قطع الشوارع، ولا الألوان الأربعة ذات اعتبار.
.. ولا شرطة السير تخالف المشاة او سائقي السيارات الذين يصعدون على الأرصفة.
