الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أخطر من أحداث القدس

الكاتب: راي الراية

بصراحة ما يحدث في القدس غير جديد وان ارتفعت وتيرة الهجمة من أجل تهويد ما هو فلسطيني عربي اسلامي، لأن التهويد والاحتلال مستمر بشكل مكثف منذ عدة سنوات، وأخطر ما في الأحداث الحالية وتداعياتها على مستوى القدس وفلسطين.

على صعيد القدس الأخطر هو حصر الاستنفار من أجل المسجد الأقصى فقط، وعلى أهميته وضرورته لا يجوز التركيز على ما يحدث في نطاق الأقصى، واهمال تهويد كافة مناحي الحياة في عاصمتنا، يا سادة مدينة القدس فلسطينية كاملة فلا تحصروا المشكلة في المسجد وساحاته، واغفال التهويد في كل الجزء الشرقي من العاصمة جريمة، مما يرسخ للجميع أن المسجد فقط لنا وباقي المدينة مسموح لإسرائيل التهويد واحلال المستوطنين والمعالم اليهودية فيها.

الأخطر فلسطينيا هو اقتصار الرد الفلسطيني على ما حدث وسيحدث بمواقف باردة، فلا يجوز التباكي على القدس مع استمرار الانقسام، لان الانقسام هو الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بما هو أكبر من تهويد القدس، وأمام كل ما يجري لشعبنا يصر البعض على الانقسام وتأجيج الصراع الداخلي اعلاميا وسياسيا وفتح قنوات خلفية وذليلة مع الاحتلال عبر شخصيات لم تقدم سوى أعمال السمسرة للاحتلال.

ولا يقل خطورة عما سبق ضعف المواقف العربية والاسلامية التي لم تتجاوز التصريحات الشفوية، دون مواقف حازمة بالحد الادنى كوقف الاستيراد المتنامي من اسرائيل على غرار مواقف أوربية محترمة، ومخاطبة الدول الكبرى بلغة واحدة أن المسلمين لن يقبلوا المساس بمقدساتهم الرئيسية

وبوضوح شديد لا يجوز لأي مسئول يعمل على تعزيز الانقسام ليل نهار أن يتباكى على القدس، واذا لم يستدعي اغتصاب العاصمة التي شرفنا بها الله عمل حثيث في لحظة صدق تدوم من اجل تقديم تنازلات داخلية وترك الولاءات الخارجية وتنفيذ الاتفاقيات التي منحها الأسرى سمة الشرف والوطنية العالية، والاسراع في مصالحة فاعلة وتشكيل حكومة انقاذ وطني لها السيادة على الجميع أحزاب وأفراد تعد وترتب الوضع من أجل خيار ديمقراطي انتخابي يعيد رسم الشرعيات وتجديدها، اذا لم يحدث ذلك بسرعة قبل نهاية العام فعلى الجميع تقبل التقسيم الزماني والمكاني في مسجد التشريفات برام الله والمسجد العمري بغزة وسيسجل التاريخ أن القصور السياسي أدى الى التخاذل عن القدس وفلسطين وشعب مسكين ضحى بكل ما لديه من أجل مصالح ضيقة وسلطة وهمية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...