الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

صراع الصعاليك

الكاتب: ربى مهداوي

تأخذنا العاطفة في كل الاتجاهات، نسعى إلى الدفاع عن كرامتنا العربية تحت أي ظرف كان، ندفع عجلة المقاومة إلى الأمام ، نقدم زغاريد لفرحة الشهادة، نكبت فاجعتنا بالصبر والارادة، نبدل صدمتنا بحياة روتينية مقاومة، نزرع أرضنا بالدم فداء الوطن، أطفالنا يعيشون مرحلة خضوع العاطفة، خسارة أجيال من عمر شهر حتى الأربعينات  بالاستشهاد بوسائل وطرق مفجعه كانت أم لا، اطفال تعتقل، مدارس تغلق وجيل يهدر حياته ويخسر سنوات تعليمه، شعب يستيقظ على تقديم يده لمزعبلات سياسية، وينام من غفوة التفكك الأسري و فقدان الأخلاق والقيم والانسانية، يستيقظ على الخضوع الطيع بطريقة غير مباشرة، وينام في سبات عميق وبغفله طويلة أثناء المفاوضات ولقمة العيش.

إن حرب روسيا وأميركا ثمنه البقاء الوجودي تتضمن حلقة سياسية مغلقه بداخلها الشرق الأوسط الجديد، أميركا تتخبط بهذا وذاك و روسيا تبعثر هذا وذاك، ما زلنا لا نتعلم من أخطاء الثورة العربية بما دعي بالربيع العربي، حيث وجد دون أرضية ثابته يسند عليها ليجد نفسه خارج حلقة السياسة بعد استهلاكه لاجندة الرأسمالي العولمي لعظمة قوة العالم بالدرجة الاولى!، ستكون الدماء  منتشرة بسوريا وفلسطين والعراق ومصر كل بوسيلة مختلفه، منها وسيلة صراع ديني أو البحث عن الديمقراطية أو البحث عن  الأرض أو بالحرب الباردة، وهي في الحقيقة افتعالات تحكمية للسيطرة و القضاء على عروبة قد ارهقت الغرب بتشعبها وتمددها من جيل إلى جيل.

جميل أن نصبح يد واحدة للدفاع عن الكرامة ولكن يجب أن نتذكر أن الانتفاضة الأولى والمبادرات السياسية ما زال تأثيرها السلبي يتعايش معنا وما اتبعها من انتفاضة الأقصى،  لنقدم أنفسنا بأرخص الاثمان تحت عاطفة قد سميت علم و دولة مؤقته، وهي انعطافات حاده، قد الشعب يدركها ويسند نفسه بعيدا  قبل فوات الأوان، أو أنه سيبقى طيع لسياسة مرسومة.

ليعلم الجميع أن لو كانت هذه الأحداث ليست لصالح الاحتلال و ستنعكس عليهم سلبا  لما ساهم بافتعالها وقد قدم حينها مبادرات حتى لو وهمية لإهمادها ، ان الهدف من افتعالها إبراز صعلوك  مساند لها اقتصاديا من بعد صراع الصعاليك، فلا نكسب أنفسنا الرضى بأن شعب إسرائيل يرتجف من طعناتنا، لأن  بدابة تكونها اعتمد على تقديم الفئة الفقيرة من شعبهم ككبش فداء لبقائهم وهذا يذكرني بفيلم اجنبي (عام 2020) عندما شارك رؤساء الأموال في العالم سواء غربي أو عربي ببناء سفينة على شكل غواصة في بقاع الارض لحمايتهم من الفيضان العالمي الذي سيدمر العالم بأكمله حتى يبقون على قيد الحياة ويبداون ببناء حياة جديدة، بالمقابل قد دفعوا ثمن تذكرة عالية قد وصلت إلى الملايين لم يستطع أفراد الشعوب دفع ثمنها للحفاظ على حياتهم والحماية في داخلها (سياسة تقديم اضحية ضعيفة من الأسرة لبقاء الاخرين) والتاريخ يتكلم.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...