الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

آخر فرصة لوقف الانتحار الجماعي

الكاتب: رأي الراية

 

جولات الحوار الجارية حاليا بين قادة من حركة فتح وقادة حماس في قطر وتركيا، هي عمل محمود لكسر الجمود، والخروج من المأزق الوطني القاتل، والذي بات جليا أنه لا يخدم الا الاحتلال.

تجربة الحوارات الحالية في ظل الوضع الفلسطيني العسير تتطلب ادراك لخطورة اللحظة، والوضوح والصراحة، وتقديم تنازلات جدية ومتبادلة لإنقاذ الوضع الفلسطيني من الانقسام، كأبشع طريقة للانتحار الجماعي الذي لن يخرج منه طرفي الانقسام ومن على يمينهم ويسارهم وعموم الشعب الفلسطيني بأي مكاسب سوى الإضعاف الذاتي والانتحار الشعبي والسياسي.

طبعا الجميع يؤيد حوار مسؤول مبني على ما سبق من اتفاقيات يوضح البنود ويحدد الأليات الخلافية، وليس الحوار من الصفر مجددا، كما ان الحوار يجب أن يستفيد من اخطاء المرحلة السابقة خصوصا الكوابح والموانع التي وضعت في طريق حكومة التوافق، ولعل مخرج تشكيل حكومة وحدة وطنية يتحمل فيها الأطراف المسؤولية على أرضية تسهيل العمل وتعزيز القواسم المشتركة خطوة في الاتجاه الصحيح إن صحت وصدقت النوايا.

وبعد حالة الانسداد الحالية وضعف شرعية المؤسسات الفلسطينية ، وانعكاس ذلك على البلديات يتطلب الوضع الاتفاق على الشروع في الانتخابات وفق جدول زمني محدد وقريب، للعودة للإرادة الشعبية من أجل تحديد الوجهة السياسية القادمة، فلا يجوز أن تتجدد الشرعية في دولة الاحتلال كل ثلاثة أعوام تقريبا فيما الشرعية الفلسطينية معطلة منذ 10 سنوات.

ان اجراء الحوار مع قادة حركة حماس في الدوحة وانقرة كدول حليفة للحركة يكتسب أهمية بالغة، ويتطلب من قيادة حركة حماس في الداخل الانسجام مع هذه الجهود المبذولة لإخراج قطاع غزة الكارثة الانسانية الخطيرة، وتجنيب القطاع ويلات حرب رابعة بدأ الاحتلال ينفخ في رمادها، فالحرب اضعاف جديد للشعب الحاضن لمشروع المقاومة والنضال، وتهديد حقيقي لقيم الصمود، خاصة أن الاحتلال لن يقدم تنازلات تضر بمشروعه الأساسي القائم على فصل القطاع عن الضفة، هدف احتلالي يجب وقفه وابطال أدواته.  

ان تجربة الاتكال على الخارج في المصالحة لن تثمر، ما لم يكن الحوار بقرار وطني داخلي يراعي مصالح الجميع، ويتجنب الصراع الاقليمي الحاد، ويكفينا مواجهتنا مع الاحتلال والانشغال بمستقبل وجودنا على الأرض الفلسطينية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...