الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الرايــة: لا تمنحوا اسرائيل حربا

الكاتب: رأي الرايــة

 

المتابع لتصريحات قادة حركة حماس يشعر بالاستغراب الشديد، أمام التهديدات التي يطلقونها اتجاه اسرائيل، وكأن المقاومة بغزة قوى عظمى قادرة على إلقاء اسرائيل في البحر على حد وصف السابقين، فتجد من يفشي أسرار عن تجاوز أنفاق غزة الحدود الى داخل الكيبوتسات المحاذية للقطاع، فيما ينفعل آخر ويعلن أن أنفاق غزة أكثر من أنفاق فيتنام في حربها مع أمريكا، بعدما أعلن سابقا أنه سيفاجأ العالم في حال شنت اسرائيل عدوان على القطاع، وبينهما ينبري صحفي يدير مؤسسة اعلامية معروفة بأنها قناة حزبية ويكتب مقال أن المقاومة تملك سلاح غير تقليدي، وكلها تصريحات تتلقفها الحكومة والخارجية الاسرائيلية وتوزعها على سفراء العالم.

التصريحات النارية التي يطلقها قادة حماس لا معنى لها في السياق السياسي ولا الأمني ولا العسكري، وتدلل على تخبط يمنح الاحتلال مبررات كي يظهر في دور الضحية الذي يدافع عن نفسه، ويحتاج دعم أمريكي لإقامة حواجز أمام انفاق غزة، وبذلك يطور قدراته الحربية مجانا، في المقابل تظهر فصائل غزة بمظهر قوة خطيرة تمس الاستقرار في المنطقة، وتخرق حالة التهدئة وهي تعلن ليل نهار عن قراتها "الهجومية" فيما تدافع دولة الاحتلال عن نفسها فقط، وقد يضطرها خوفها للقيام بعملية عسكرية لنزع الخطر.

الضحية الحقيقية هي غزة المحاصرة منذ 10 سنوات، وبيوتها المدمرة، وشبابها المعطل عن العمل، وأطفالها الذين لا يرون الكهرباء سوى 6 ساعات يوميا، ونساءها اللواتي فقدن غاز الطهي، إن 2 مليون محاصر بدون أمل هم ضحية الاحتلال والحصار، وبعد كل هذه المعاناة الشديدة تمنح تصريحات بعض القادة الاحتلال لقب الضحية مجانا وبشكل مريب.

ان الاصوات التي تهدد الاحتلال يجب ان تتعرض لمسألة داخل أحزابها، فلا يجوز التعامي عن نتائج 3 حروب سابقة، وجلب حرب رابعة لن يكتوي بنارها سوى الفلسطينيين وحدهم، في ظل انشغال العرب والعجم بقضايا أكثر اهمية من القضية الفلسطينية ومسارها السياسي اليأس، ومن هنا تعد الوطنية الحقيقية هي تجنيب شعبنا ويلات الحرب والعدوان والدماء في زمن الصمت العالمي والعربي المطبق.

واذا كان لدى المقاومة قدرات تؤلم الاحتلال، فهي أولا دفاعية، ولا تظهر الا في ساعة رد العدوان، وتصبح مقبولة من الجميع خلال العدوان لا سمح الله، ومهما بلغت قدرة الفصائل فهي محدودة جدا لا تضاهي الغرور العسكري الاسرائيلي وترسانته العدوانية.

نرجوكم أوقفوا التصريحات العنترية، ولا تمنحوا الاحتلال مبررات عدوان يريده للهروب من حصار الهبة الشعبية، وتقدم الاحزاب الاسرائيلية الأخرى على حساب الليكود، حرب جديدة تكرس مخططات الفصل و الاستفراد بالقدس والضفة والداخل المحتل وتمرير مخططات كبيرة بذريعة حرب غزة.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...