الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

من ايران وتركيا درسان في السياسة لا بد لي أن أشير لهما، ولا بد لنا كعرب بسطاء أن نتعلم منهما

الكاتب: محمد عطاالله التميمي

الدرس الأول: شكل الاتفاق النووي الايراني الامريكي أو ما عرف باتفاق لوزان 2015 صدمة للجيران العرب الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة عند أول مفترق طرق، لتختار صياغة اتفاق مع الجمهورية الايرانية بمعزل عن الحلفاء التقليديين العرب في المنطقة، كما وأظهر هذا الاتفاق الوجه الحقيقي لايران كدولة باحثة عن دورها في الشرق الاوسط، وساعية لاستعادة أمجاد امبراطوريتها الفارسية، بعيداً عن الرؤية الثورية او الدينية التي لطالما تشدقت على الاخرين بها.

الدرس الثاني: جاء الاتفاق التركي الاسرائيلي المتوقع الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلة، ليكسر الخلاف المستمر بين تركيا والكيان منذ حوالي 8 سنوات، والذي رافقه بنود صادمة للعرب عموماً وللفلسطينيين على وجه الخصوص ممن حملوا لواء الدفاع عن تركيا كحاضنة للمسلمين، وكمدافع عن الفلسطينيين وحريص على حقوقهم، والذي جاء بُعيد التصويت التركي لصالح الكيان الصهيوني في المنظمة الدولية، كتاكيد على ان تركيا وان فكرت في القضية الفلسطينية مرة، فانها تفكر في مصالحها الف مرة.

المطلوب: ان نتعلم من الدرسين، أنه ليس لنا في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وفي صراعنا الممتد مع الاحتلال والظلم، سوى الله عز وجل، وذواتنا التي ينبغي أن نعمل على اعادة بنائها وتطويرها وصياغة مشروعنا وفقاً لمصالحنا ووفقاً للغة المصالح السائدة في المنطقة وفي العالم، وبصورة واقعية وموضوعية بعيداً عن كل اشكال التفكير العاطفي او السذاجة في الطرح.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...