الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لا سلاح إلا للسلطة الوطنية

الكاتب: رأي الرايــــة

 

رام الله - رايــة:

في الحالة الفلسطينية يتعدد وجود السلاح كما تعددت تجاربنا معه، ودائما كانت تقول الثورة الفلسطينية أن البندقية غير المسيسة قاطعة للطريق، فعلا.. البندقية التي تقتل رجال الأمن وتتصدى للسلاح الفلسطيني الرسمي هي بنقدية قاطعة للطريق وخارجة عن الانتماء الوطني، وتعد ثغرة في جدار الوطن وجرح في كف الشعب الفلسطيني.

البندقية يجب أن تكون محظورة في كل أشكالها إلا في حالتين: الحالة الأولى أن تكون على أكتاف رجال الأمن تحت قرار القيادة الوطنية تنفذ الخطة الأمنية الوطنية وتلتزم بتوجهات الرئيس ورئيس الحكومة ضمن رؤية سياسية لها ضوابطها الكاملة ليشعر المواطن بأمنه الشخصي والجماعي.

الحالة الثانية: أن يكون السلاح منضبط للتوافق الوطني كما حددت وثيقة الأسرى "التوافق الوطني" بمعنى سلاح يدافع ولا يجلب معركة غير متكافئة، ويجر شعبنا لويلات جديدة وحروب جديدة، لأن استخدام السلاح بدون اجماع وطني دفعنا للخسارة عدة مرات دون أن يحقق أي مكاسب وطنية بل وأظهر الاحتلال بكل قوته العسكرية كضحية.

هذا السلاح بتلك الضوابط هو سلاح آمن وعاقل وحكيم ولا احد يمكن أن ينسى بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة النفق عام 1996 كيف انبرى السلاح الوطني الفلسطيني ورجال قوى الأمن في الدفاع عن شعبهم أمام اعتداءات الاحتلال بقرار وطني سياسي وسيادي.

أي سلاح غير ما سبق هو سلاح تعودنا أن يرتد إلى شعبنا، ويخلق فوضى يستفيد منها الأعداء، كما جربنا سابقا مع مطلع الانقسام المقيت، وشعبنا لا يريد بنادق منفلتة ترتد الى نحره وتجلب الخوف والفوضى، سلاح يطعن وحدتنا من الخلف وفي الظلماء، لذلك هو سلاح مرفوض ويجب نزعه ليبقى تحت طائلة القانون وملتزم بمبادئ العدالة والتوجهات الوطنية السياسية.

وهنا رسالة لكل بندقية صوبت فوهتها نحو الاجهزة الأمنية أو نحو مواطنين عزل احذري أنت بندقية مشبوهة غادرة يفرح بها العدو، وعلى حامليها أن يتحسسوا موطأ قدمهم ووجهة سلاحهم حتى لا يكونوا خارج الصف الوطني والقرار الفلسطيني.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...