الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

العودة الى حدود 48

الكاتب: رأي الراية

 

أحسن الرئيس محمود عباس الاشارة الى حدود عام 48 التي أقرها المجتمع الدولي ومؤسساته للفصل في الصراع العربي – الاسرائيلي آنذاك، وكلما تهربت حكومة الاحتلال من استحقاق الدولة الفلسطينية وفق مفهوم الحق النسبي بالعودة الى حدود 67، كحل سياسي قبله كل العالم ما عدا دولة الاحتلال بتأييد أمريكي بات خجول في الآونة الأخيرة، يمكن للقيادة الفلسطينية التقدم للأمام وليس التراجع للخلف بهدوء وحكمة في لعبة الخطأ لصالح الأقوى أي الاحتلال.

الضغط الاستيطاني الاسرائيلي على أرض الدولة الفلسطينية المُقرة من قبل 138 دولة لن يدفع الفلسطينيين وقيادتهم الى التقهقر الى حدود دولة مؤقتة في مخيلة تحالف نتنياهو وشركاءه ليبرمان وبينت، بل يعني للفلسطينيين ادارة عجلة الحقوق للأمام نحو حق الأرض وضرورة العودة، ولا مانع من العودة الى مرحلة سابقة من الصراع للحصول على 50% من الأرض، وليس 22%، او الذهاب نحو دولة واحدة تؤسس لصراع لا ينتهي.

كما أن اشارة الرئيس أبو مازن الى وعد بلفور تأتي في سياق التلويح بالخيارات الأخرى لدى الفلسطينيين مع الاحتلال وتغريم كل شركاء الجريمة، وعلى انجلترا التعلم من ألمانيا لتعويض ضحايا المحرقة البريطانية المستمرة بحق الفلسطينيين حتى الان ورماد عائلة دوابشة سيلاحق الامبراطورية العظمى حتى تدفع ثمن تأسيس كيان احتلالي بشع، خاصة وأن استخدام الفلسطينيين هذه الورقة سيعجب القارة الأوربية التي خرجت منها لندن منفصلة عن وحدة سياسية شكلت علامة فارقة في تاريخ الانسانية الحضاري.

أسئلة الرئيس الكثيرة لممثلي العالم في خطاب حساس وهام تحرك بذكاء بين شوك فوضى الاقليم وانشغال العالم بالأقطاب الجديدة عبر عن اختبار متجدد لضمير البشرية وتوبيخ لإجحاف العالم وعجزه أمام أخر احتلال في الكون.

الخطاب الفلسطيني للعالم تزامن مع اعترافات هامة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  السيد خالد مشعل، اعترافات تؤسس لتصحيح الخطأ واعادة غزة لوحدة السلطة الوطنية ونزع الذرائع الاسرائيلية والمبررات الاقليمية، وكل شعبنا يشجع حركة حماس على اصلاح الخطأ في مسألة الاستحواذ على غزة، ويعد التنازل في الحالة الوطنية بطولة وتصحيح الخطأ شجاعة، والمدخل انتخابات وطنية شاملة تبني الشراكة وتعزز وحدة المصير.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...