الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

القطاع الخاص طريق التحرر

الكاتب: رأي الراية

في أكثر من مرة أكدت الحكومة ووزير العمل أن التوظيف الحكومي انتهى بشكل شبه نهائي، في ظل تضخم وظيفي وترهل اداري، وبما أن أموال المانحين تراجعت الى70% لخزينة السلطة الوطنية في خطوات دولية لا ترضي إلا مخططات نتنياهو حكومته.

الوجهة الحقيقية للسلطة الوطنية يجب ان تشهد تعديل جوهري باعتماد اقتصاد الفرد والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر للتحصن أمام كمائن السياسة وانشغال العالم بالحرب الباردة الجديدة التي قد تغري الاحتلال على تجاوز المحرمات السابقة.

الاقتصاد الوطني الذاتي الذي يؤمن دخل للأفراد والأسر بالاعتماد على الصناعات المحلية في المأكل والملبس والمشرب على الأقل، يعني تكامل وطني وانعتاق من ادوات الاحتلال في الضغط الاقتصادي على السلطة والشعب، اقتصاد وطني يساعد على التحلل من الاشتراطات الخارجية في معادلات إقليمية قاسية وشديدة الخطورة.

كل ما سبق ليس غائبا بالتأكيد عن عقل السياسيين الذين ربما يدركون أكثر مما يطفو على السطح، لكنه يجب أن يتحول الى خطة حكومية موحدة تنصهر فيها الوزارات والقطاعات المختصة تحت عنوان: "الحرية: اقتصاد مقاوم ..اقتصاد حر"، بعيدا عن الشبكة الادارية الممتدة لصالح ادارة مختصرة وسريعة تعتمد على الانجاز لبناء اقتصاد الفرد وتشجيع الاعتماد على المنتج المحلي وتوفير الادوات القانونية والتحفيزية من أجل منتج فلسطيني منافس ومميز.

في حال "شدت الحكومة حيلها" وبرهنت على جديتها وصرامتها في هذا الاتجاه سيرى المواطن ذلك ويحترمه لأن مخرجاته ستعود بالنفع على الكل الفلسطيني، وحينها يمكن أن نشجع ونساعد وربما "نجبر وطنيا" المواطن على شراء ما ينتجه شقيقه وجاره دون أن يتنازل عن مستوى الجودة.

لسنا بحاجة الى استيراد كثير من المنتجات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتفتقد للجودة تماما، خاصة في قطاع الملابس والاحذية وصناعة الاطعمة التي يجيد حرفيونا انتاجها وبمنافسة عالية يجب دعمها وتشجيعها.

ان شراء حذاء الخليل الفاخر وصابون نابلس ودخان جنين وبسكويت غزة انتماء ووطنية وانعتاق فعلي من الاحتلال، وتجربة غاندي مع الملح في الهند استطاعت حجب الشمس عن الإمبراطورية الانجليزية العظمى آنذاك.

الخلاصة.. همة حكومية وجدارة القطاع الخاص وانتماء المواطن ثلاثية لن تهزمها حكومة تختبئ وراء الأمن ويعيش عقلها في زمن التلمود رغم صفقة اليونيسكو الأخيرة.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...