الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أهلا ترامب

الكاتب: رأي الراية

وصول دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد لسدة الحكم أحدث نقاش دولي حاد في كل دولة وكل بيت في العالم، كدليل على أن العالم أصبح بيت واحد أو بدقة هاتف نقال ينقل العالم بالصوت والصورة لكل متابع، ويضاف لذلك امكانية التفاعل مع الحدث برأي كل مواطن الشخصي دون تدخل او وصاية من أحد .. هذا هو العالم الجديد وما هو قادم أعظم.

ما دام الشعب الأمريكي اختار الملياردير ترامب، وأكدت الجهات المختصة القضائية انه الرئيس بالفعل، فلا يحق لأحد أن يرفض النتيجة على اعتبار أن الرئيس الأمريكي رئيس العالم ليس لأن الرئيس الروسي أصبح رئيس عالمي وله شعبية أكبر من شعبية أوباما، وانما لأن القانون يعطي حق الاختيار للناخب الامريكي فقط.

ما يميز الولايات المتحدة أن الرئيس القادم لرئاسة البيت الأبيض سيخضع من اليوم الاول للاطلاع على تقارير أكبر مؤسسة سياسية واقتصادية وعسكرية في العالم، مع الكثير من المعلومات وتقدير موقف لكل ملف داخلي وخارجي، وعليه أن يحسم بين خيارات محددة وضعها فرق يعمل في البيت الأبيض على مدار عشرات السنوات.

الجديد أن الرئيس الجديد مول حملته من جيبه الشخصي، كما أنه يرفض تلقي راتبه الرئاسي بمعنى استقلال قراره الشخصي دون أن يأتي بأموال الحملات الانتخابية ومموليها، الميزة الثانية أنه رئيس واضح تماما بعيدا عن خداع أوباما وخليفته الديمقراطية هيلاري كلينتون بكل نعومتها السامة، والوضوح مهم جدا في السياسة وحسم الملفات التي بقيت رمادية في عهد الرئيس الأسود السابق.

الرئيس الأمريكي الجديد سيجد نفسه خصما لكل العالم اذا اختار "تحالف نتنياهو ليبرمان" واختار الاستيطان لأن كثير من الاكاديميين والمثقفين والفنانين الامريكيين والأمم المتحدة واليونيسكو والاتحاد الاوربي وروسيا مع السلام عبر وقف الاستيطان ومنح الشعب الفلسطيني دولة أصبحت أمرا واقعا، فمن شاهد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف يتجول في أريحا ويسير على شارع حمل اسمه، ومن رأى أطفالنا أوائل في مسابقات العالم للذكاء، ومدرساتنا الأفضل بين معلمات البشرية يعلم أن العلم الفلسطيني سيخطو خطوات أخرى متسارعة نحو كل مؤسسات وعواصم العالم وستستجيب العام القادم كل مغافر الشرطة الدولية لطلبات التحقيق التي تجريها الشرطة الفلسطينية لأن طلب العضوية في الانتربول وضع على طاولة العالم، والصلاة في المسجد الأقصى حق للمسلمين فقط، رغم كل هجمات المستوطنين غير الشرعية بقرار عالمي. 

المطلوب فقط وضوح فلسطيني، وذكاء سياسي لترويض كل خصوم حقوقنا بالعقل والمنطق واليد المدودة بالسلام، وعدم الاستجابة لاستفزاز نتنياهو المنتظر لأن الانتماء للوطن جدارة وصدق وهذا الاختبار الحقيقي لكل قائد فلسطيني أكثر من فوز ترامب.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...