الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

اسرائيل بين منع الآذان والحريق

الكاتب: رأي الراية

ذهاب حكومة الاحتلال نحو منع الآذان في مدينة القدس وداخل الخط الأخضر يعني أن هذا الكيان فقد ديمقراطيته الشكلية في التعامل مع فلسطينيي الداخل، وأعلن بوضوح عدم قدرته على التعايش الداخلي مع الكتلة الفلسطينية التي يمثلها 13 نائب في الكنيست كثالث قوة داخل اسرائيل.

هذا السلوك الانعزالي الشائن ليس موجها ضد الفلسطينيين فقط، بعدما رفضت حكومة اليمين الاسرائيلي دعوة أوروبا عبر فرنسا للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي الذي يحظى بإجماع دولي هام وقبول فلسطيني، وليس بعيدا عن ذلك رفض تحالف نتنياهو المساعي الروسية لعقد لقاء فلسطيني – اسرائيلي يكسر الجمود السياسي الحالي، مما يؤكد أن الاحتلال لا يريد إلا أن يسمع صوته فقط.

ومع اندلاع الحرائق تجد اسرائيل نفسها مضطرة لطلب النجدة من الخارج، وفي حال استمرت الحرائق سيضطر الاحتلال لطلب المعونة من فرق الدفاع المدني الفلسطيني لحصار الحرائق ومنع وامتداد رقعتها في عدة اتجاهات، وهنا تظهر أزمة  اسرائيل: هل تريد التعايش والتعاون مع الأخرين وعلى أي قاعدة؟ ام ستبقى ترى نفسها "الشعب المختار" "ضحية الهولوكوست"، فيما تمارس هي جرائم ضد الانسانية ومعاداة المجتمع الدولي تحت هاجس الأمن الذي يسيطر على عقلها رغم أنها تعلم جيدا أن القوة العسكرية وكل الاجراءات الأمنية لن تحمي الاحتلال دون حل سياسي عادل.

أمام تلك الأسئلة المطروحة على دولة الاحتلال، هناك علامة استفهام كبيرة حول قدرة المجتمع الدولي على حماية قراراته وخاصة الدول العربية والاسلامية، لأن وضع المسجد الأقصى السياسي بعد قرار اليونيسكو لا يشابه الحالة السابقة حتى لا يفشل أحد في اختبار الضمير.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...