أزمة الكهرباء بغزة من يكذب؟

الكاتب: رأي الراية

أزمة الكهرباء في قطاع غزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء سياسيا وانسانيا، واستمرارها عبث بأرواح 2 مليون فلسطيني أنهكهم الحصار والحروب واستدعاء الأزمات، أزمات كان يفترض أن تنتهي بتشكيل حكومة التوافق والسماح لها بالعمل في غزة وتحمل مسؤولياتها كاملة.

رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله في مؤتمره الصحفي بمقر سلطة الطاقة أكد معلومة فنية يعلمها الجميع، ويقر بها الخبراء مفادها أن وصول 200 ميغا واط لغزة يكفي 12 ساعة كهرباء، إذن وصول هذه الكميات باعتراف بيانات سلطة الطاقة بغزة (120 الخط الاسرائيلي و80 انتاج محطة التوليد و20 من مصر)، يجعل من حقنا التساؤل لماذا الكهرباء ثلاث ساعات فقط وفي أحسن الأحوال 6-8 ساعات.

السؤال السابق يجب أن تجيب عنه السلطة التي تحكم غزة بعدما قررت مغادرة الحكومة والبقاء في الحكم!؟، إجابة ترتبط بأرواح الناس ومستقبل غزة وليست إجابة ترفية.

إن الحديث عن تفعيل الجباية من الجميع، أمر مهم كمخرج، لكن من يجبي؟ ومن منّ؟

الجباية يجب تحت اشراف حكومة وطنية سواء توافقية أو وحدة وطنية فقط ولا غير، ثم يجب أن تشمل الجباية الجميع، فلا يجوز ان لا تدفع مستحقات الكهرباء مؤسسات حكومة الأمر الواقع التي تمارس أعلى درجات الجباية من سكان قطاع محاصر ويعج بالأزمات، فضلا عن وجوب التزام المساجد وكافة القطاعات الخدمية والسياحية، حتى يثق المواطن بأن القانون يسري على الجميع، ومن ثم الزام المواطن بدفع مستحقات الكهرباء ضمن منظومة عادلة ولو في حدها الأدنى.