طرطشات

الكاتب: فتحي أبو مُغلي

• اكتشاف أميركي جديد
نيكي هالي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، تقول: إنها تفاجأت واكتشفت أثناء المحادثات حول الشرق الأوسط، أن الموضوع الأكثر سخونة هو شجب إسرائيل، حيث كرست جلّ خطابها الأول في الأمم المتحدة لما أسمته تحيّز الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وطالبت مجلس الأمن بأن يناقش كيفية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ناسية أو متناسية أن استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية وإنكارها لحقوق الشعب الفلسطيني هما من أهم أسباب اضطراب السلام والأمن الدوليين، ولم تسأل السيدة هالي نفسها: لماذا هناك شجب دائم في الأمم المتحدة لإسرائيل؟ ألم تقم دولة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تنتهك كافة قرارات الأمم المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته على أراضيه التي احتلتها دولة إسرائيل عام 1967، ولا بد للسيدة هالي من أن تعرف أنه لن يقوم سلام في الشرق الأوسط ما دامت إسرائيل مستمرة في احتلالها للأرض الفلسطينية وتنكرها لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

• رقبة الموبايل
تشير الدراسات إلى أن كثيراً من الناس ممن يستعملون الموبايل كثيراً أصبحوا يعانون من أمراض في الرقبة والعمود الفقري، فقد تبين أن معظم من يستعملون الموبايل يقضون أكثر من أربع ساعات يومياً ينظرون إلى الأسفل ويكون العمود الفقري، خاصة المنطقة الرقبية، تحت تأثير ثقل الرأس، ما يؤدي إلى خلل في بنية الفقرات الرقبية والآلام في الرقبة. إنها أمراض الحضارة التي من الممكن تلافيها ومنعها لو رشدنا استخدامنا للموبايل، ويبقى السؤال الأهم: هل حقاً نحن بحاجة فعلية لاستخدام الموبايل كل هذا الوقت، كل يوم؟

• تحية لريما
الدكتورة ريما خلف جسدت المرأة العربية الواعية والمثقفة، الملتزمة بقضايا حقوق الإنسان، كما أثبتت أن الحياة موقف، وأن الشجاعة موقف، وأنها صاحبة موقف شجاع وعادل وإنساني، فقد شكلت استقالة ريما خلف من رئاسة «الإسكوا»؛ احتجاجاً منها على طلب الأمين العام للمنظمة الدولية سحب تقرير لـ»الإسكوا» يدين إسرائيل بالعنصرية موقفاً يعبر عن أرقى التزام بالقيم الإنسانية السامية وجهاداً في سبيل الحق امتثالاً للقول المأثور: إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

• تأمين وتأمين
أعجبني قول أحد الزملاء على صفحته في «فيسبوك»: إن التأمين على صحة الإنسان في بلادنا اختياري بينما التأمين على السيارة إجباري. وأخال زميلي كان يغمز إلى أن قيمة السيارة أصبحت أهم وأعز من قيمة صحة الإنسان وحياته. استنتاج سليم لوضع خاطئ يحتاج لتصويب، طبعاً. نحن لا نطالب بقلب المعادلة وجعل التأمين على السيارة اختيارياً والتأمين الصحي إلزامياً، بل نرى أنه لا بد من جعل التأمين الصحي إلزامياً من أجل توفير موارد كافية ومستدامة لتمويل الخدمات الصحية والارتقاء بمستواها وجعلها متاحة لكافة المواطنين.