الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مقال جاد في قمة مسخرة !

الكاتب: خالد عيسى

 

لعلها أكثر القمم العربية قربا من فلسطين بحكم الجغرافيا، وأكثرها بعدا عنها بحكم كراسي الحكم التي تبحث عن استقرار حكمها في منطقة تشهد صراعات طائفية واقليمية ترسم خرائط جديدة للمنطقة يتولى ملفاتها سيد البيت الأبيض الجديد ترامب.

يدرك القادة والملوك العرب الذين سيلتم شمل فخامتهم على ضفاف البحر الميت ان مفتاح قلب الرئيس الأمريكي الجديد هو في تل ابيب، ولن تفلح نسمة حارة فلسطينية قادمة من أريحا ان تلسع ضمائرهم الغائبة برؤية القدس المكبلة منذ اكثر من نصف قرن بالأغلال الاسرائيلية، والمستوطنات الاسرائيلية تلتهم مبادرة سلامهم العربية التي داستها دبابات شارون في اليوم التالي على اعلانها، ولكن "حكمة" كرسي الحكم تملي على عروشهم التي تتعرض لرياح التغيير الدولية والاقليمية في المنطقة الدخول الى منطقة الأمان في تل ابيب التي تبحث عن التطبيع مع العرب بدون اي مقابل تدفعه حكومة اليمين الاستيطاني بزعامة نتنياهو للمفاوض الفلسطيني الذي يطل على القمة من الضفة الاخرى للنهر ليرى تهافت الاشقاء العرب، والذي سيبدو واضحا في القمة على مغازلة اسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية التي لم تعد ما يقلق القادة والملوك العرب عندما تتعرض عروشهم للخطر.

هي قمة الضوء الأخضر للتطبيع العربي العلني مع اسرائيل بعد ان حل العدو الفارسي مكان العدو الصهيوني، وتغيرت الأدوار تحت شعار عدو عدوي صديقي، وعرش الملك سليمان سيتصالح مع هيكل سليمان.. و"يا دار ما دخلك شر" !

وستتحول قمة عمان الى قمة "أولاد العم" الذين يبحثون عن تخلي القادة العرب عن الدولة الفلسطينية مقابل حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية وفي أحسن الحالات دولة فلسطينية في غزة، تتصارع فيها الدولة مع الامارة الاسلامية في محيط عربي اصبح كله امارات طائفية يبحث عن الأمان في عقر دار "يهودية الدولة" التي يريدها نتنياهو !

وفلسطين التي تواري خيبتها من قمة الموتى حول البحر الميت.. بين منخفض الغور وقمة الجرمق.. ملوك الطوائف العرب لا يستحقون سوى "اصبع الجليل" في قعر قمتهم !

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...