الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قمة مكاشفة أم قمة انهيار

الكاتب: رأي الراية

الوضع العربي الجماعي والمنفرد لكل دولة في أسوا درجات انحداره نحو المجهول، وتأتي القمة العربية بعدما فقدت الامة طوعا وكرها عدد من العواصم، فيما تقاتل أخرى عسكريا واقتصاديا من أجل البقاء فقط، ومن هنا تأتي محنة فلسطين الكبرى في اطار مفاهيم الصراع العربي– الاسرائيلي، القومية والتقليدية، خاصة في ظل تحول الشرق الأوسط الى تجمعات اقليمية تعمل تحت ضغط اللحظة التاريخية الخطيرة دون قواعد واقعية أو معايير الحد الأدنى للبقاء أو الاستمرار.

قمة الأردن التي تأتي في لحظة فارقة عربيا، ستستعيد حضور هام للقضية الفلسطينية بعد سبع سنوات عجاف من الفوضى العربية والتدمير الذاتي، حضور لا ينفي قوة المخاطر الحاضرة والمنتظرة بعد هذا التفكيك الكبير، والخلط الاقليمي بين الملفات الرئيسية والأساسية، والمستجدات الكبيرة، ورغم ذلك يجب أن تبقى القضية الفلسطينية محور تفكيك الازمات وتجاوزها باعتبار أن السلام يبدأ من قيام الدولة الفلسطينية والحرب كذلك تبدأ من القدس المحتلة.

غير مسموح في هذا الوقت العصيب العبث بأسس الحل المتفق عليه عربيا ودوليا بإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وتفعيل المبادرة العربية، لأن أي تعديل يعني تنازل، لن تقابله دولة الاحتلال إلا بمزيد من التعنت والتصلب، ويأمل الفلسطينيون أن تمثل أي تشكيلات عربية جديدة حاضنة للحقوق العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وعدم منح اسرائيل فرصة استنزاف الموقف العربي.

مربط الفرس في تفعيل القضية الفلسطينية عربيا ودوليا هو البرنامج الزمني الواضح والمحدد وفق أسس عملية السلام، ولا مانع من عقد صفقة شاملة تنهي احتلال اسرائيل لكل الأراضي الفلسطينية والعربية، وهنا سيظهر بجلاء تام أن حكومة تل أبيب لا تريد الاستغناء عن الاحتلال وادواته، والاستجابة لرغبة العالم في تحقيق السلام والأمن.

الظرف التاريخي أكبر من قمة عربية عابرة، لكنها يمكن ان تكون باكورة انطلاق واقعي وعملي لتفكيك أزمات متفاقمة، وتمتين المواقف ومنع المساس بوحدة الأراضي لكل دولة، وتحويل المخاطر لفرص متنامية، عبر إحداث قطيعة مع الوضع الحالي كنتاج لأزمات الماضي، جعل المستقبل مشترك واعد لمنطقة هامة من العالم لا ينقصها الا الايمان بقدرتها على التغيير والنمو والتطور.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...