الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فخ بانتظار أبو مازن في البيت الابيض!!

الكاتب: ابراهيم دعيبس

أخيراً وبعد طول إنتظار تحدد الثالث من الشهر القادم موعداً لزيارة الرئيس أبو مازن الى واشنطن ولقاء ترامب، رغم عقد لقاءات سريعة مع الملك عبد الله والرئيس السيسي وغيرهما من المسؤولين العرب والاجانب.

ولطول الانتظار كان سبب فقد أعد الطاقم الأميركي المختص بالقضية ويتزعمه صهر الرئيس اليهودي جاريد كوشنر والمؤيد لاسرائيل جيسون غرينبلات مبعوث السلام للمنطقة، خطة مقترحة لما أسموه إنعاش عملية السلام. من المقرر أن يبحثها وفد فلسطيني هذه الايام قبل زيارة أبو مازن.

الخطة كما نقلتها «القدس» تشكل فخاً قاتلاً للرئيس والقضية، فهي تطالب بوقف مساعدات أسر الشهداء والاسرى وقطع كل مساعدة عن غزة، والقبول بالبناء الاستيطاني القائم وتوسعته، وتكثيف التنسيق مع اسرائيل وأميركا لمحاربة ما أسموه بالارهاب المحلي أي الفلسطيني، وقبول مشاركة دول عربية بالمفاوضات من بينها مصر والسعودية والامارات والاردن..وبعد كل هذا البدء بالمفاوضات المباشرة بدون شروط فلسطينية، على أساس حل الدولتين دون تحديد أية حدود لكل دولة وعدم ذكر الرابع من حزيران ١٩٦٧.

أعتقد أن أمام أبو مازن إحتمالان. الاول إنتظار نتائج مفاوضات الوفد الفلسطيني قبيل اللقاء ومعرفة أن تغير شيء ثم اتخاذ القرار المناسب. والقرار المناسب اما الذهاب الى واشنطن أو عدم الذهاب. الاحتمال الثاني الذهاب الى البيت الابيض مهما تكن الأمور سيئة لانه لا يستطيع رفض دعوة ترامب أساساً. وفي هذه الحالة إذا تم اللقاء فإن النتائج ستكون إستئناف المفاوضات، على الأرجح، دون تحديد شروطها علنا وبقاء الأمر مبهماً.

وفي كل الاحوال فإن الرئيس ونحن والقضية أمام فخ خطير ومأزق كبير تشارك فيه دول عربية ايضاً. والقادم أسوأ كما يبدو.

لابد من الإشارة الى شيء في هذا السياق وهو أن اسرائيل بدأت بتقديم إغراءات تجارية وتسهيلات لعشرات التجار، كما بدأت بتوسعة معبر قلنديا بين القدس ورام الله وتسهيل الحركة حتى الوصول الى نواحي القدس وتحديداً المول الكبير الذي يبنيه رامي ليفي بشراكة فلسطينية، كما يقال.

وهذه الخطوات هدفها تقديم ما يمسى بتسهيلات او تخفيف الأزمة الاقتصادية الفلسطينية لتمرير الخازوق السياسي إن أمكن. لكن التجارب السابقة خاصة بالانتفاضة الاول تعلمنا وتعلم اسرائيل درساً مختلفاً.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...