أسلحة ليبية وصلت حماس

تسود حالة من "القلق الحاد" الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعد تلقيها معلومات بوصول نوعية صواريخ مضادة للطائرات متطورة من إنتاج روسى لحركة حماس فى قطاع غزة، تمكنت من تهريبها عبر شبه جزيرة سيناء، وذلك من مخازن أسلحة تم نهبها فى ليبيا، على حد قولها.وزعمت الصحيفة العبرية أن هناك فوضى سائدة فى الشهور الأخيرة فى سيناء، منذ خلع نظام حسنى مبارك، مما يتيح للفلسطينيين المجال للعمل بدون عراقيل لتحسين قدراتهم والوسائل القتالية الموجودة لدى الفصائل المختلفة.

وأدعت مصادر أمنية إسرائيلية أن عناصر من حزب لله وخبراء من الحرس الثورى الإيرانى زاروا قطاع غزة فى الشهور الأخيرة، عن طريق الأنفاق الموجودة بين غزة ومدينة رفح المصرية للإشراف على عمليات تدريب عناصر حركة حماس، وتقديم إرشادات لناشطى الحركة فى مجال إنتاج الصواريخ.وأشارت "هاآرتس" إلى أن مصر أوقفت إقامة الجدار الفولاذى الذى هدف إلى منع حفر الأنفاق، وذلك بعد أن قام الفلسطينيون بنسف أجزاء منه.وزعمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس تبذل جهودا فى إعادة بناء ونشر شبكات جديدة لها فى الضفة الغربية، وأنه فى أعقاب ذلك قامت تل أبيب باعتقال العشرات من ناشطى الحركة.وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قلقة من أبعاد إدخال مثل هذه الصواريخ إلى قطاع غزة، سواء على حرية العمل المطلقة لسلاح الجو الإسرائيلى فى سماء قطاع غزة، أو على الطيران المدنى لمدينة إيلات.وزعمت الصحيفة أنه تم إدخال صواريخ كتف من أنواع مختلفة إلى قطاع غزة فى السنوات الأخيرة بمبادرة من إيران، إلا أن إسقاط نظام القذافى وفر لحركة حماس فرصة لإدخال أسلحة أخرى مختلفة كما ونوعا.واستطرد الصحيفة بأن شبكات تهريب الأسلحة استغلت الأوضاع فى ليبيا واقتحمت مخازن الجيش وسرقت كميات كبيرة من السلاح، المتطور نسبيا، وتم بيعه إلى فصائل فلسطينية ومنظمات إسلامية فى الصومال.

وأشارت هاآرتس إلى أن الولايات المتحدة أيضا قلقة من تهريب السلاح من ليبيا، حيث كانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، التى زارت ليبيا الأسبوع الماضى، قد أعلنت أن الإدارة الأمريكية سوف تقدم للنظام الليبى الجديد مساعدات خاصة بملايين الدولارات لمكافحة تهريب السلاح.ونقلت الصحيفة العبرية عن مختصين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة قلقة من وصول صواريخ كتف إلى تنظيمات مسلحة وأن التمويل يأتى بهدف تمكين الليبيين من تحديد مواقع مخازن السلاح لتدميرها.وأشارت هاآرتس إلى أن المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابنيت" كان قد انشغل، قبل عدة أسابيع، بقضية الدفاع عن الطيران المدنى المتجه إلى إيلات، وامتلاك أنظمة دفاعية.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المسألة مؤجلة منذ 9 سنوات، فى أعقاب المحاولة الفاشلة لإسقاط طائرة إسرائيلية فى العاصمة الكينية "مومباسا" بصاروخ كتف، مشيرة إلى أنه خلال المواجهات التى حصلت خلال عملية إيلات فى 18 أغسطس الماضى، أطلق صاروخ باتجاه مروحية عسكرية إسرائيلية، إلا أن الصاروخ أخطأ الهدف، مضيفة أن الطيران الإسرائيلى يعمل فى سماء قطاع غزة فى السنوات الأخيرة انطلاقا من فرضية أنه يوجد لدى الفلسطينيين أسلحة مضادة للطيران.

 

عن ( هآرتس)