الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مسرحية إسرائيلية تعرض مأساة عائلة الدكتور أبو العيش في غزة

رام الله - شبكة راية الإعلامية:

تناولت مسرحية إسرائيلية عرضت في الآونة الأخيرة في مهرجان فني قصة مقتل أسرة طبيب فلسطيني خلال هجوم إسرائيلي في غزة عام 2009.

المسرحية تحمل عنوان 'سياحة الحرب' وتتضمن تسجيلا صوتيا لاتصال هاتفي قدمه تلفزيون إسرائيلي في ذلك الوقت بين الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش وصحفي إسرائيلي صديق يناشده خلاله باكيا أن يطلب من القوات الإسرائيلية أن تتوقف عن إطلاق النار على بيته في غزة.

وقتلت ثلاث من بنات ابو العيش وإحدى بنات أخيه بقذيفة دبابة خلال هجوم إسرائيلي على قطاع غزة في آخر عام 2009 ومطلع عام 2010.

وعرضت المسرحية في مهرجان عكا الدولي للمسرح البديل بشمال إسرائيل الذي تقدم خلاله سنويا مجموعة من العروض غير التقليدية.

المسرحية تشارك فيها الممثلة الإسرائيلية ناعومي يوئيلي وابنتها جاليا وتقدمان لمحة عن كيفية تطور العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين على مر عقود من الصراع.

وقالت ناعومي يوئيلي 'أعتقد أن الأمر يرجع أيضا إلى فكرة أنه موضوع له علاقة بأسرة. ثلاث بنات قتلن. أنا أنتمي إلى أسرة كنا فيها ثلاث بنات وأعرف ما كان يعنيه الأمر عندما توفيت واحدة منا نحن البنات. صدمني ذلك كأهم حدث شخصي وسياسي يمكن أن يؤثر في كمبدعة في مجال المسرح.'

وأجرت إسرائيل تحقيقا في مقتل بنات أبو العيش وأقرت بأن قذيفتي دبابات أصابتا منزله في مخيم جباليا للاجئين. لكنها ذكرت أن إطلاق النار على المنزل كان 'منطقيا لان شخصين يشتبه أنهما من الناشطين شوهدا في الطابق العلوي للمنزل.

وقتل 1400 شخصا منهم مئات المدنيين و 13 اسرائيليا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة بهدف معلن هو وقف صواريخ التي يطلقها ناشطون فلسطينيون عبر الحدود.

والدكتور أبو العيش أخصائي في أمراض النساء وسبق له العمل في بعض أكبر المستشفيات الإسرائيلية. وانتقل الطبيب الفلسطيني في أعقاب المأساة للإقامة في كندا مع بقية أفراد عائلته. وكتب أبو العيش كتابا بعنوان 'أنا لن أكره' روى فيه القصة المروعة.

وذكرت رفيتال مالكا منتجة العرض لرويترز أن أبو العيش وافق على فكرة المسرحية.

تبدأ المسرحية بناعومي يوئيلي تحكي لابنتها جاليا تاريخ أسرتها وقدوم أقاربها من أجيال سابقة ليستقروا في إسرائيل.

وقالت جاليا يؤيلي 'أعتقد (أننا قدمنا المسرحية) بكثير من النقد وكثير من الحب. ليس عرضا مناهضا لإسرائيل بل مسرحية مؤلمة جدا عن وضع مستحيل من العنف. ونحن لا نتعرض للقضايا الكبيرة مثل إسرائيل والحكومة وما إليهما. نحن نتناول موضوع البشر.'

وأثارت المسرحية عند عرضها مشاعر متباينة بين الجمهور الإسرائيلي.

وقالت اسرائيلية تدعى أور لشيم بعد أن شاهدت العرض في عكا 'لست أدري. ما زلت أحاول ان أهضنها. لكن استخدام كل هذه الأمور الكثيرة المختلفة وكل تلك الانفعالات. هناك أجزاء أختلف معها وأجزاء أشعرتني بالإثارة, منحتني شعورا معينا ونوعا من الفهم.'

وتأتي نقطة التحول في العرض الذي يستمر 75 دقيقة عندما تصف ناعومي حرب 1967 التي تغلبت فيها إسرائيل على جيرانها العرب واستولت منهم على مساحات كبيرة من الأرض.

وتحكي ناعومي لابنتها عن الرحلات التي كانت تنظم في ذلك الوقت للإسرائيليين لزيارة غزة وكيف كانوا يعاملون الفلسطينيين سكان القطاع بازدراء.

واستعانت ناعومي بأشياء صعيرة مثل دمى من الخزف وقطع من الآجر في رواية القصة. ووزعت نظارات مقربة على الجمهور قبل العرض ليتمكنوا من رؤية تلك الأشياء الصغيرة. وقالت جاليا يؤيلي إن النظارات المقربة ترمز ايضا إلى 'سياحة الحرب' التي يهواها بعض الإسرائيليين الذين كانوا يتابعون الحرب في غزة من مناطق مرتفعة تطل على القطاع مستعينين بمناظير مقربة.

Loading...