الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

طوباس: مصنع الخيزران منافسا قويا للمنتجات الإسرائيلية في الخارج في مجال الأعشاب الطبية

 

طوباس- خاص (شبكة راية الإعلامية)

تقرير وصال الشيخ:

" أردنا أن نستثمر أرضنا في منطقة الفارعة قضاء محافظة طوباس وزراعتها بما هو جديد ومستحدث ومختلف من المزروعات، فقررنا عام 2005 زراعة الأعشاب الطبية وتصديرها طازجة إلى أوروبا وروسيا وأمريكا، كانت الفكرة محفوفة بالمخاطر خاصة أن الإسرائيليين يخوضون في المجال منذ 20 عاما وفيما بتعلق بمسألة التصدير، واقتصرت بدايتنا عام 2007 ببناء مصنع الخيزران وزراعة الجرجير والبصل والنعناع على مساحة 30 دونما، ثم طورنا مشروعنا إلى إنتاج 21 صنفا من النباتات الطبية الفلسطينية بمواصفات طبية عالمية على مساحة 150 دونما في العام الحالي". تلك فكرة مشروع زراعة الأعشاب الطبية وإنتاجها في مصنع الخيزران الذي سمي بذلك الاسم نسبة إلى عائلة الخيزران في منطقة الفارعة بالقرب من طوباس كما قال مدير الإنتاج إياد أبو خيزران.

من جهته قال مدير التصدير في المصنع  محمد وجيه أن "قطاع الأعشاب الطبية أو الطازجة هو قطاع جديد ومستحدث في فلسطين، ونطمح من خلال خطة استراتيجية أن نزيد من تصدير منتجاتنا إلى الخارج من 500 طن إلى 700 طن خلال العام الجاري، والاستفادة من 200 دونم جديد في زراعة النباتات"، مضيفا "حصلنا على تقييم ممتاز وإعجاب كبير في الأسواق الخارجية بسبب جودتنا العالية وخلّو منتجاتنا من الحشرات، كما نافسنا المنتجات الإسرائيلية، إذ أصبح الطلب متزايدا على منتجنا مما أدى بنا إلى التوسع في المساحات المزروعة بالأعشاب الطبية. من ناحية أخرى، مشروعنا الإنتاجي فعال جدا، وأثر في الاقتصاد الفلسطيني، فقد ساهم في خلق فرص عمل ووظف 100 عامل وحسن من دخلهم الأسري"

وأضاف أبو خيزران " نحن نعمل وفقا لمعايير إنتاج عالمية، ومنها معايير السلامة العامة وأن يكون المنتج طبيعي المميزات 100% بحيث يخضع لفحوصات ميكروبية وبكتيرية، ولا يدخل في عملية تغليفه أي نوع من الآلات، والتأكد من عدم وجود أوراق صفراء وبقايا أتربة أو مبيدات في الاعشاب بعد غسلها".

وأردف قائلا: "ساعدتنا طبيعة المناخ واستخدامنا لنوعين من تربة صناعية (تربة من صخور نارية نستوردها من الجولان تمتاز بأنها لا تحتاج إلى أسمدة، وتربة ألياف جوز الهند نستوردها من سيبيريا)، واستخدامنا لنظام ري محوسب بحيث تأخذ النبتة ما تحتاجه من المياه الحلوة (غير المالحة) في الحصول على جودة عالية، ونتميز أيضا بتوفير أصناف مختلفة من الأعشاب على مدار السنة، ونتعامل بمصداقية تامة في كافة مراحل الإنتاج".

 

مصنع بأيدي بشرية فقط

وحول آلية العمل قال أبو خيزران "نقوم بالعمل دون الحاجة إلى آلات صناعية، إذ نبدأ عملية قطف الأعشاب في الفترة الصباحية المبكرة ليحافظ النبات على نضارته، ونتبعه بمرحلة فحص للتأكد من خلو الأعشاب من الحشرات، بعدها نغسله ثم نضعه في أكياس خاصة تحمل اسم العينة وتاريخ اليوم، ثم ندرجه إلى بيت التعبئة لتغليفه في صناديق سعتها كيلو غرام واحد يلصق عليها طابع بإسم الشركة المستوردة، وأخيرا نحفظه في ثلاجة خاصة خوفا من التلف". مضيفا "أن جميع العاملين يلتزمون بخطوات النظافة المتعلقة بغسل اليدين وتعقيمهما، وارتداء اللباس الخاص، وغسل أدوات القص والفرز، وتجنب الأكل والشرب والتدخين في بيت التعبئة، وعدم البصق والعطس".

ويبدو المصنع المتواضع كخلية نحل صغيرة تؤسس بيتا لملكتها، إذ ينقسم العمال إلى عدة أقسام: قسم للتنظيف الخارجي للأعشاب، قسم خاص لرش الأعشاب بأدوية لمكافحة الحشرات وقسم للري وقسم للإنتاج الذي ينقسم إلى 3 مجموعات تقوم بالتساوي في التعبئة والتغليف.

ويعتبر مشروع الخيزران مشروعا زراعيا رياديا، حفف من أعباء البطالة المقنعة في منطقة طوباس، وحقق إنجازا اقتصاديا ووطنيا في الأراضي الفلسطينية من خلال نشر ثقافة الطبيعة في الخارج، ومنافسا قويا للمنتجات الإسرائيلية في الأسواق الأوروبية والأمريكية.

 

Loading...