الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

متى ينتهي ملف إحتجاز جثث الشهداء في مقابر الأرقام الإسرائيلية

رام الله - خاص ( شبكة راية الإعلامية):

متابعة منال حسونة
 

مقابر سرية، محاطة بالحجارة، ولوحة تحمل رقماً محدداً بديلاً لأسماء الشهداء، تعرف بمقابر الأرقام،  تحتجز بداخلها أعدادأ غير معروفة من الجثث بداخلها، لا يقتصر احتجاز جثامين الشهداء فيها على منفذي العمليات الاستشهادية، أو من استشهدوا خلال اشتباكات مسلحة، بل تحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً جثامين عدد من الشهداء الذين اغتالتهم وحداتها الخاصة، أو ممن توفوا في السجون الإسرائيلية.

وفي السنوات الأخيرة كُشف عن أربع مقابر للشهداء، مقبرة "ريفيديم"، مقبرة " شحيطة" ويقدرعدد الجثامين الموجودة بخمسون  جثمان، ومقبرة مجاورة لجسر" بنات يعقوب" التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا تحوي بداخلها ما يقارب الخمسمئة  جثمان لفلسطيني و لبناني قتلوا في حرب 1982، و مقبرة تقع في المنطقة العسكرية الواقعة بين مدينة أريحا وجسر دامية في غور الأردن، ويوجد فيها أكثر من مئة  جثمان وتحمل هذه القبور أرقام من" 5003 –5107، وهذه المقابر موجودة في مناطق عسكرية مغلقة يمنع زيارتها أو الاقتراب منها أو حتى تصويرها، وهي مزدحمة بالأضرحة.
 
و كثير ما تتعرض الجثامين لنهش  الكلاب و غيرها و للانجراف و الضياع  بسبب وجودها  على عمق سطحي لا يتجاوز النصف متر وليس ذلك فقط،  وانما تتعرض جثث الشهداء الى سرقة أعضاء و استخدامهم للتجارب الطبية، وبذلك فإن الممارسات الإسرائيلية  تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني حيث أن المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى معايير التعامل مع جثث الأعداء, ونصت أنه " يجب على أطراف النزاع ضمان دفن أو حفظ الجثث بصورة فريدة بقدر ما تسمح به الظروف على أن يسبق ذلك فحص طبي دقيق لتأكيد الموت والتعرف على الهوية وتمكين إصدار التقرير, وتكريم الموتى حسب تقاليدهم الدينية ما أمكن, وأن تحترم قبورهم وأن تصنف حسب القوميات التي ينتموا إليها, وأن يتم تعليمها بحيث يتم العثور عليها دائما".

و تحت شعار "تدويل قضية الجثامين المحتجزة والمفقودين لدى سلطات الاحتلال" أطلقت مؤسسات حقوقية وإعلامية فلسطينية أواسط 2008 حملة قانونية وإعلامية لاستعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة في مقابر الأرقام الإسرائيلية، وتمكنت هذه الحملة من الإفراج عن جثمان الشهيد مشهور العاروري خلال أغسطس/آب 2010 بعد احتجازه لنحو 34 عام، استعادة جثمان الشهيد حافظ أبو زنط، كما واستطاعت هذه الحملة توثيق نحو 334 ضحية ومفقودا.

وشكلت ساسية الاحتلال  في احتجاز جثامين الشهداء ومعاقبتهم بعد موتهم وحرمان ذويهم من دفنهم منذ بدايات السبعينيات ، جزء من سياسة الاحتلال في تعامله مع الفلسطينيين ، وانتهجها لإخفاء آثار القتل والتنكيل وإخفاء سرقة الأعضاء الداخلية والانتفاع بها بشكل غير شرعي ، وفي بعض الأحيان استخدمها كورقة للضغط والمساومة ومحاولة للابتزاز .

و من أهم أسماء الشهداء التي تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم منذ العام 1994 وظروف إستشهادهم والبيانات الأساسية الخاصة بهم ، جثمان الشهيد هشام حمد بعد العملية الاستشهادية التي نفذها بتاريخ 11-11-1994 في مفترق مستوطنة "نيتساريم" جنوب مدينة غزة و جثمان الشهيد محمد عزمي فروانة الذي استشهد خلال مشاركته في تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط " في حزيران 2006 .

وتم استعادة جثامين مئات الشهداء من خلال عمليات التبادل ، أبرزها كان عام 1996 حيث استعادت رفات ( 132 ) شهيداً، وفي عام 1998 استعادت رفات ( 40 شهيداً ) كان من بينهم جثة الشهيد هادى نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ حسن نصر الله ، وفي صفقة التبادل في يناير من عام 2004 استعادت رفات ( 59 ) مواطناً لبنانياً، وفي عام 2008 استعادت رفات 199 شهيدا ضمن صفقة التبادل .

كما  وتعد إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الشهداء بعد موتهم وتحرم ذويهم من دفنهم وتتعمد في ذلك إيذاء ذويهم وتعذيبهم كعقاب جماعي ، كجزء من سياستها في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب .

وقد خرجت أنباء يوم أمس عن نية إسرائيل الإفراج عن نحو 130 جثة من جثامين الشهداء المحتجزة لديها في مقابر الأرقام.

Loading...