الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

'إندبندنت' البريطانية تدين التطرف الإسرائيلي بشأن الأسرى

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

استهلت صحيفة 'إندبندنت' تعليقها، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء،  بتساؤل ساخر عن سبب 'الإدانة التافهة' لتطرف إسرائيل، في سياق الإضراب الجماعي عن الطعام الذي بدأه أسيران فلسطينيان في سجون الاحتلال قبل نحو 77 يوما، وتلاه إضراب جماعي لأكثر من 2000 أسيرا.

 وتحدثت الصحيفة، كما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن نشر قصص بعض هؤلاء السجناء من قبل الصحفي اليهودي ديفيد روز، ورفض قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية 'الديمقراطية المتعجرفة'، الجمعة الماضي طلبا من الجماعات الحقوقية المدنية، بنقل السجناء إلى مستشفيات مدنية. وقالت الصحيفة إن القضاة ربما لم يشاءوا أن يشاهد مواطنيهم هذه المعاناة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعاناة لن تحرك ساكنا لدى كبير الزعماء الدينيين اليهود 'الأخلاقيين'، تعبيرا عن أسفه لمعاملة هؤلاء السجناء، ولن يُضغط على 'الصهاينة البريطانيين المندفعين' لإدانة المسؤولين عن همجية الدولة، وبالتأكيد لن يحظى هؤلاء النفر، بسبق تلفزيوني يبين معاناتهم.

كما أن صنّاع الرأي العام الغربي كانوا غير مبالين بما يحدث. فلم تُسمع إدانة واحدة من البرلمان البريطاني، مع أنهم يقولون إننا يجب أن تكون لدينا حرية تعبير، لكن هذا الحق لا يُثار أبدا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

وقالت الصحيفة إن كل ما يريده الفلسطينيون المسجونون من هذا الاحتجاج السلمي، هو تمكين ذويهم من زيارتهم دون قيود، وحقهم كبشر في علاج طبي لائق، وعدم وضعهم في حبس انفرادي لسنوات بلا انقطاع، ونقلهم إلى المحكمة لمحاكمتهم. وتساءلت كيف يكون هذا إرهابا'.

واسترجعت الصحيفة حادثة إضراب عن الطعام مماثلة، قام بها أفراد من الجيش الجمهوري الأيرلندي عام 1981، وكيف أن أكثر الصحف البريطانية المناوئة للجيش الجمهوري، نشرت صور المضربين وروت ما كان يحدث، والتلفاز أيضا تابع قصتهم حتى النهاية.

وتابعت: في المقابل لا شيء يحدث مع هؤلاء السجناء الفلسطينيين الذين يموتون ببطء، وستة آلاف آخرين مسجونين دون محاكمة عادلة. ونبهّت إلى أن كون المرء فلسطينيا، ويريد المساواة والحقوق والحرية والأرض ليس بالجريمة، وإن كان بالفعل جريمة في نظر الإسرائيليين المتشددين.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل محمية من التقريع جزئيا، بسبب المخاوف من أن يجرّ نقد تصرفاتها إلى تهمة معاداة السامية، ولكن بعض المعادين للسامية يستخدمون إسرائيل كغطاء، وإسرائيل تستخدم تلك الحقيقة، للتشويه والتحذير من كل نقد شرعي.

وأشارت إلى أن البعض في الغرب تربى  بالحديث عن الحرية والديمقراطية والعدالة والإنصاف، وبعدها يشاهد ما يشاهده من الخيانة التي يتعرض لها الفلسطينيون. وهذا التنافر بين المبادئ والواقع يجعلهم أكثر غضبا من الفلسطينيين الذين لديهم آمال ضعيفة وأوهام قليلة بإمكان تغير إسرائيل.

وفي قضية ذات صلة، تستغرب الكاتبة ياسمين ألباهي ـ بروان في مقال بصحيفة الإندبندنت، ما تعتبره صمتا تجاه التطرف الإسرائيلي.

وقالت الكاتبة إن الأسلوب الذي تتعامل به إسرائيل مع المعتقلين الفلسطينيين في معتقلاتها يعكس        'بربرية الدولة'.

واستنكرت عدم الضغط على الصهاينة البريطانيين المتحمسين، كي يدينوا سلوك إسرائيل. مضيفة 'لم نسمع أي إدانات في برلماننا'، ويقولون إنه يجب أن تكون لدينا حرية تعبير، لكن هذا الحق لا يطرح أبدا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل!'.

وأعربت الكاتبة عن استيائها من الموقف في بريطانيا، بشأن سياسة إسرائيل. وتقول إن الحزب الوطني البريطاني، ورابطة الدفاع الانجليزية يمكنهما نشر 'سمهما' العنصري بحرية، ولكن البارونة 'جيني تونغ' تعرضت لعاصفة من جانب الصهاينة وحزبها، الديمقراطيين الأحرار التي استقالت منه، عندما قالت إن إسرائيل 'لن تستمر للأبد بالشكل التي هي عليه الآن'.

ولفتت براون إلى عواقب التناقض بين الأفكار والواقع. مشيرة إلى أن البعض تربى في الغرب، وقد امتلأ حماسة وشعارات عن الحرية، والديمقراطية، والنزاهة، والعدالة، ثم يرى بعينه الخيانة التي يعانيها الفلسطينيون.

 

المصدر: وفا

Loading...