قريع: استطلاع «هآرتس» الأخير يؤكد عنصرية إسرائيل

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

اكد عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة شؤون القدس، في منظمة التحرير أحمد قريع ان "المواقف والتصريحات العنصرية، التي تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال، لم تأت بمعزل عن استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة هآرتس، الذي يظهر ان اسرائيل دولة فصل عنصري".

وكان استطلاع أجرته صحيفة هآرتس العبرية أظهر أن غالبية الإسرائيليين لا يريدون أن يشارك العرب في أراضي الـ48 في الحياة السياسية ونادوا بطردهم إلى أراضي السلطة الفلسطينية.

جاءت أقوال قريع هذه بيان له اليوم الأربعاء، شدد فيه على ان نشر نتائج الاستطلاع جاءت بعد اسبوع من اعتراف حكومة الاحتلال-حسب المعطيات الاحصائية الرسمية في نيسان من العام الحالي- بعدم وجود اغلبية يهودية ما بين النهر والبحر، وان مجموع السكان 12 مليونا منهم 5.9 يهودي في حين ان عدد العرب 6.1 مليون، معتبرًا هذه النتيجة تعزز وتؤكد وجود نظام فصل عنصري يتفوق على نظام جنوب أفريقيا العنصري، لأنه، من الواضح، أن أقلية يهودية تحكم أغلبية غير يهودية.

وقال قريع: ان ما ورد في الاستطلاع خطير ويعكس تعبئة وتحريضا عنصريا للمجتمع الاسرائيلي من قبل حكومته واحزابه العنصرية، علما بان الاستطلاع تم تحت اشراف جهات حكومية كما هو واضح من استمارته.

وحذر الحكومة الاسرائيلية واحزابها اليمينية المتطرفة من تبعات التعبئة العنصرية لاستهداف ابناء شعبنا الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لمراقبة الممارسات والانتهاكات العنصرية، ما يستدعي النظر في معاقبة اسرائيل دبلوماسيا وثقافيا واقتصاديا باعتبارها كيانا عنصريا.

واضاف قريع: انه على الرغم من كافة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في الماضي، وما ارتكبته حكومات الاحتلال الاستيطانية المتعاقبة، وما تقوم بتنفيذه حكومة اليمين المتطرف الحالية وقطعان المستوطنين من سياسات عنصرية قائمة على الاقتلاع والطرد الا ان الميزان الديمغرافي يثبت دوما ان فلسطين خصبة باهلها كما كانت على مر الزمن ولن يستطيع احد اجتثاثنا منها.

وأشار الى ان تصريحات نتنياهو بالامس خلال زيارته لمستوطنة جيلو المقامة على اراضي المقدسيين واراضي بيت جالا جاءت للتأكيد على سياسة حكومته لمنع اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 من خلال مشروعه الاستيطاني الاحلالي وكجزء من الدعاية الانتخابية القادمة بان القدس عاصمة اسرائيل الموحدة «نحن بنيناها ونبني وسنبني» ما هي الا تصريحات تؤكد على رفضه لحل الدولتين، اما قوله ان القدس بنيناها فان حقائق الجغرافيا والديمغرافيا والتاريخ تؤكد عروبة مدينة القدس وهويتها ومن بناها!

يشار إلى أن الاستطلاع أظهر موافقة 33%، من العينة المستطلعة آراؤهم، على ضرورة منع مشاركة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948 في الحياة السياسية والدعوة لطردهم إلى الضفة، وان 58% من الاسرائيليين يعترفون بوجود سياسة فصل عنصري، ويؤيد 74% منهم فصل الشوارع والطرقات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة، في حين اظهر 69% من الذين شملهم الاستطلاع ضرورة منع الفلسطينيين من المشاركة في الانتخابات التشريعية في إسرائيل في حال تم ضم الضفة إليها.

المصدر: وكالات