بيت جالا : قداس واعتصام فوق اراضي دير كريمزان المهددة بالمصادرة

رام الله-شبكة راية الاعلامية

اقيم عصر اليوم الجمعة قداس ديني وصلاة خاصة على اراضي دير كريمزان التابعة لمدينة بيت جالا بمشاركة حشد من اهالي المدينة وعدد من المسؤولين، وذلك احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال القاضي بالاستيلاء على هذه المنطقة الخضراء لصالح اقامة مقاطع جديدة من جدار الفصل العنصري وكذلك استباقا لجلسة محكمة الصلح في تل ابيب التي ستنظر الثلاثاء القادم في الالتماس المقدم من قبل بلدية بيت جالا ومؤسسات المدينة.

وترأس هذا القداس البطريرك ميشيل صباح، بمشاركة راعي طائفة اللاتين في بيت جالا الاب ابراهيم الشوملي، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، ورئيس بلدية بيت جالا الدكتور نائل سليمان، وفنسنت فين القنصل البريطاني العام بالقدس، وحشد من ممثلي المؤسسات الاهلية والشعبية ، اضافة الى عشرات المواطنين من اصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة.

وفي بداية القداس، اكد الشوملي ان هذه الصلاة هي وقفة حق ورسالة للعالم اجمع بضرورة وقف الظلم والعدوان الواقع على الارض المقدسة.

وقال " نحن هنا نقيم صلواتنا مرة كل اسبوع منذ نحو 14 شهرا للتأكيد على عروبة هذه الارض ورفضنا لسياسة المصادرة والنهب وقد لجأنا الى الرب الوحيد القادر على انقاذ ارضنا، وذلك بعد ان فشلت كل جهودنا في مخاطبة الرئيس الاميركي اوباما لحثه على التدخل ، حيث ان اميركا تتحالف مع اسرائيل وتقف الى جانبها، وكذلك كانت نتيجة مراسلاتنا مع الاتحاد الاوروبي".

واكد الشوملي "ان هذا القداس يهدف الى ارسال رسالة للعالم اجمع بان اسرائيل تنتهك كل المواثيق والاعراف الدولية والشرائع السماوية وانه يتوجب على العالم الضغط عليها من اجل اجبارها على وقف هذا العدوان"، داعيا اهالي الاراضي الى عدم اليأس لان الظلم لا بد ان ينتهي ويقهر.

كما شدد على ان تعاليم السيد المسيح علمتنا ان العدل لا بد ان يسود مهما طال الظلم وبالتالي فان هذا الظلم الذي يقع على اراضي بيت جالا لا بد وان يزول.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي اعقب القداس لافتات تؤكد اصرارهم على مواصلة فعالياتهم الاحتجاجية وعدم الاستسلام لسياسة الامر الاواقع التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها بقوة الحديد والنار.

كما القى رئيس بلدية بيت جالا كلمة اكد خلالها "ان مؤسسات وفعاليات المدينة لن تصمت على محاولات اسرائيل تحويل مديتنا الى غيتو مغلق بعد ضم كافة المساحات الخضراء فيها"، مشيدا بجهود المؤسسات التي بادرت الى تنظيم هذه الفعالية.

من جانبه ، قال البندك "ان هذه الاراضي هي اراض عربية فلسطينية ابا عن جد وان الاف اشجار الزيتون المزروعة في هذه الارض تشهد على ذلك ، حيث ان عمر اصغر شجرة زيتون في هذه الارض هو اكبر من اي مستوطنة اسرائيلية على هذه الارض".

بدوره، اوضح الدكتور جاد اسحق، مدير عام معهد "اريج" لابحاث الاراضي، ان مدينة بيت جالا من المدن المنكوبة في فلسطين، حيث تبلغ مساحتها نحو 14 الف دونم ، غير انها خسرت بعد احتلال ما تبقى من اراضي فلسطين الجزء الاكبر من اراضيها، فيما يشمل قرار الاحتلال الجديد مصادرة نحو 6 الاف دونم من اراضي منطقتي كريمزان والمخرور.

واعرب المحامي غياث ناصر الذي يمثل بيت جالا امام المحكمة الاسرائيلية عن تفاؤله بشأن كسب هذه القضية العادلة، مشيرا الى انه قد مضى عليها في المحاكم الاسرائيلية نحو سبع سنوات.

وكان سبق هذه الفعالية، قيام العشرات من انصار وكوادر حزب الشعب الفلسطيني بزراعة 100 شجرة زيتون في اراضي كريمزان، وذلك على هامش احتفال الحزب بذكرى تأسيسه.

 

المصدر: القدس