الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

واشنطن تقف على أبواب صفقة مع إيران

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

بينما يسيطر هاجس البرنامج النووي الإيراني، على مؤتمر اللوبي اليهودي في واشنطن" الإيباك"، لفرض الخيار العسكري على السياسيين الأميركيين، يسيطر على العاصمة واشنطن، شعور بأن المحادثات بين إيران ودول مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا،( 5+1) قدمت تنازلات كبيرة للجمهورية الإسلامية.

ويشير خبراء إلى أنه تم الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية، على عقد لقاءات فنية في 18 آذار/مارس، وجلسة أخرى هي دبلوماسية كاملة، في 5 نيسان/أبريل، من أجل مواصلة بحث البرنامج النووي الإيراني، بعد ان عقدت في كازاخستان يومي 26 و 27 شباط الماضي، محادثان بين الجانبين، وصفت بانها " مفيدة " حسب قول وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري".

وبهذا يكون الخيار الدبلوماسي قد اكتسب قوة دفع جديدة، خاصة وأن إيران خفضت في محادثات سابقة من سقف توقعاتها، لدرجة أن أي رد فعل متواضع من جانبها، يُفسر على أنه مؤشر إيجابي، مقارنة بالجولات الثلاث الأولى، التي انطلقت في اسطنبول في نيسان/أبريل 2012 والتي "لم تثمر أي نتائج تذكر"بحسب باتريك كلاوسن من معهد، واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

يذكر أن المفاوضين الغربيين أشاروا إلى أن إيران، لم ترد رسمياً على العرض المحدد، المقدم من جانب مجموعة ( 5+1)، حيث استلمت إيران العرض، دون أن تبدي أي تعليقات بشأنه. ويتوقع أن السياسيين الأمريكيين، وعلى رأسهم نائب "جو بيدن" سيخاطب "إيباك" في المؤتمر المقرر الاثنين، بلغة التهديد والوعيد "محذرا" إيران من ان "أميركا تقف في خندق واحد مع إسرائيل، ولن تتورع باستخدام قوتها لحماية أمنها، وضمان انتهاء التهديد الإيراني".

وسيكرر "بايدن" أمام "إيباك" يوم غد الاثنين، ما قاله الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطابه أمام اللوبي الإسرائيلي، العام الماضي، حول المشروع النووي الإيراني، أن واشنطن ستنجح في مساعيها الدبلوماسية بإجبار طهران على التخلي عن طموحاتها النووية في نهاية المطاف.

إلا أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين، وغيرهم من المجموعة الدولية، يرون أن المحادثات، التي عقدت في كازاخستان يومي 26 و 27 شباط الماضي، كانت " مفيدة " حسب قول وزير الخارجية الأمريكي، "جون كيري"، وهو ما عبر عنه كذلك نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف".

وبينما كان وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي، الأكثر تفاؤلا، وعبر عن اعتقاده بأن اجتماع كازاخستان "سيكون نقطة تحول " في المفاوضات بشأن البرنامج النووي لبلاده.

وزاد من هذا التفاؤل، قول الوزير كيري: " اننا ننتظر من إيران أن تدرس الاقتراحات التي تضمنها عرض مجموعة 5+1 بجدية. وان من شأن تلك الاقتراحات، أن ترسي الثقة، إذا تعهدت إيران، وآمل أن تفعل ذلك. وهذا من شأنه أن يفسح المجال لمفاوضات تفضي إلى اتفاق شامل على المدى البعيد".

وبعد إشارته للتقدم، الذي تم إحرازه في المحادثات، أشار "كيري" الى أن بلاده ترغب في تحسين علاقاتها مع إيران.

وفي تقييم الإدارة الأمريكية لنتائج المحادثات، قال مسؤول أمريكي كبير، شارك في المحادثات: " الفريق الإيراني كان يستمع بعناية، وأن المحادثات كانت خطوة مفيدة في العملية، وتقدمت خطوة أولى، نحو بناء الثقة وتحسين الأجواء ".

وأوضح المسؤول ان اقتراحات عرضت في المحادثات، وقال: "إنها تطلب من إيران خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%"، ومما كان لافتاً في تصريحات المسؤول الأمريكي " السماح لإيران بما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج وقود نووي، لمفاعل أبحاث صغير في طهران، لصناعة النظائر الطبية (لأغراض سلمية) ".

وأشار إلى الطلب من إيران وقف نشاطاتها في منشأة "فوردو" النووية، وهذا ما كان لافتاً أيضاً، أن الاقتراحات لم تطلب من إيران الأقفال النهائي للمنشأة المبنية في عمق جبال بالقرب من مدينة قم، إضافة إلى أن المقترحات تتضمن المزيد من عمليات التفتيش على منشآتها النووية.

وفي مقابل ما طلب من إيران، عرضت اقتراحات لتخفيف بعض العقوبات، في محاولة لدفع عملية المفاوضات، مثل خفض بعض العقوبات المتعلقة ببعض الصناعات الإيرانية، وبعض العقوبات على تجارة الذهب، وأن دول المجموعة لن تسعى لفرض عقوبات جديدة من مجلس الأمن على إيران. لكن المسؤول الأميركي، أكد أن الاقتراحات التي قدمت لإيران، لم تتضمن تعليق العقوبات النفطية والمالية، رغم أنها الأكثر تأثيرا على الاقتصاد الإيراني.

ويجمع محللون خبراء أن احتمالات التوصل إلى صفقة نووية مع إيرانو حققت دفعة إلى الأمام في محادثات كازخستان، وحققت تقدماً ومرونة في موقف كل من الجانبين، وأن عدم تحقيقها اختراقاً أو إنجازاً كبيراً كان أمراً متوقعاً، مشيرين إلى أن هناك عقبات لا تزال قائمة على الطريق للتوصل إلى اتفاقية شاملة.

و أشاروا الى أن اللقاءات المقررة في الفترة المقبلة، قد تحقق تقدما في حل الأزمة، لكن كثيرين في واشنطن مستاؤون من نتائج المحادثات " المفيدة "، لا سيما أعضاء الكونغرس، الذين يرون أن دول المجموعة قدمت تنازلات كبرى لإيران، دون مقابل حقيقي منها.

وقال عدد من هؤلاء "المستائين" بأن إدارة الرئيس أوباما، تهيئ العالم لصفقة، زائفة للتغطية على فشلها الذريع في منع إيران من حيازة أسلحة نووية.

ومن الجدير بالملاحظة، أنه مع اختتام المحادثات في كازاخستان يوم 27 مارس، طرح نواب في الكونغرس الأمريكي، مشروع قانون لتشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. وهو مشروع تم إعداده من قبل نواب ديمقراطيين وجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، دون أي خلاف بين الحزبين. وهو أمر نادر جداً، في هذه المرحلة، التي يختلف فيها الجمهوريون مع الديمقراطيين على كل شيء تقريباً.

المصدر: وكالات

Loading...