الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 12:39 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:15 PM
العشاء 8:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مقدسي يهدم منزله بنفسه بضغط من الاحتلال

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

هدم المواطن المقدسي منذر محمد حجازي (57 عاماً)، اليوم السبت، الكائن في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، منزله بيديه، بعد تسلمه إخطاراً بالهدم بذريعة البناء غير المرخص.

وقال حجازي لـ 'وفا' إنه هدم منزله البالغة مساحته 55 متراً مربعاً ويؤوي 8 أفراد من أسرته بعد تسلمه إخطاراً بالهدم نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أنه دفع مخالفات وصلت إلى 36 ألف شيقل تم تسديدها عقب تغريم العائلة منذ العام 2001 إلى جانب معارك طويلة في محاكم الاحتلال على مدار السنوات.

ونوّه حجازي أنه فضّل هدم منزله بيديه لتوفير تكلفة هدم جرافات الاحتلال العالية والتي قد تصل إلى 100 ألف شيقل، غير الخسائر المادية التي تتكبدها العائلة جراء خسارة منزلها والهدم، بالتوازي مع الخسائر والمعاناة النفسية التي تلحق بكافة أفراد أسرته، معرباً عن أسفه البالغ وصعوبة الموقف الذي وُضع فيه وأضطره لهدم منزله الذي بناه بيديه.

وشدد حجازي على أن سلطات الاحتلال عينت جلسة محاكمة له في أيلول المقبل للتأكد من تنفيذ الهدم، مستهجناً إجبار سلطات الاحتلال لدفع مخالفة أخرى بعد الهدم لإجباره على إزالة ردم الهدم وكافة مخلفاته.

من جانبها، أعربت ربة المنزل أم محمد حجازي عن حزنها الشديد  لهدم منزلها الذي بنته العائلة طوبة فوق طوبة وحجرا فوق حجر، قائلة :'عشت هنا 14 عاماً بحلوها ومرها واليوم يجبروننا على هدم مأوانا بحجة عدم وجود ترخيص وكأن الاحتلال يمنحننا الرخصة لنبني ونسكن ونتوسع ونعيش في كرامة على أراضينا.'

أما الطفلة نادية حجازي فبكت حزناً على هدم غرفة نومها، وقالت: 'هنا كنت أنام وأستضيف صديقاتي وقريباتي واليوم وبعد هدم منزلنا لم يعد لديّ غرفة نوم ولا منزل لعائلتي.'

بدوره، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي لمراسلتنا إن الاحتلال يهدد بهدم 20 ألف منزل بالقدس، بينها 450 منزلاً قررت ما تسمى باللجنة اللوائية التابعة للاحتلال التسريع بهدمها خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن الاحتلال هدم ما يقارب 11 منزلاً في القدس خلال ثلاثة أسابيع ما ينذر بالأسوأ.

ولفت الرويضي إلى وجوب انتقال قرارات القمم العربية الداعمة للقدس إلى حيّز التنفيذ، فالمواطن المقدسي يسمع بدعم يخصه من قمم وصناديق مختلفة بينما لا يُنفذ منها شيء ولا ترسل الأموال إلى دولة فلسطين لدعم صمود المواطن المقدسي، محملاً المسؤولية لكافة الذين يسمعون بمعاناة المقدسيين ولا يساندوهم في صدهم لهجمات الاحتلال المختلفة والبقاء في العاصمة الفلسطينية المحتلة.

المصدر: وفا

Loading...