الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بنك الطعام الفلسطيني؛ بنك الفقراء المستعففين

الخليل_راية:

طه أبو حسين- عرفت الخليل منذ أزل التاريخ بأنها المدينة التي لا تعرف الجوع، لطيب أهلها وجودهم لا سيّما أنّ الكرم فيها مرتبط باسم نبيّ الله "إبراهيم" عليه السلام، المعروف " أبو الضيفان" لتنشأ على اسمه قرب المسجد الإبراهيمي بما يسمّى" تكية سيدنا إبراهيم" التي تقدم الطعام المجاني للفقراء والمحتاجين والزائرين.

وعرف أيضاً أنّ فيها الفقير المحتاج يتعفف عن طلب الحاجة حتى وإن كلّفه ذلك بيع أثاث بيته ليسد جوع أهله، وعند استشعار الشباب الخليلي لهذه الصفة في مجتمعهم، اجتمعوا وخرجوا بمبادرة تأسيس " بنك الطعام الفلسطيني" ليستهدف الفئات المستعففة التي لا يعلم بحالها من البشر إلا قلة قليلة.

"بنك الطعام الفلسطيني، نشأت فكرته قبل ثمانية شهور على الورق، ولنا قرابة الشهر نعمل على أرض الواقع، والفكرة تقوم على تجميع الطعام من المطاعم والصالات وكل المناسبات التي يزيد بها طعام جيّد وصالح للأكل وتقديمه للأسر المحتاجة، فنعمل بدورنا كمتطوعين على تغليفه وتوزيعه للعائلات التي نعرف أنّها تفتقر القدرة على توفيره"، هذا ما قاله مسؤول المبادرة إسلام الديب.

وأضاف الديب لراية:" تواصلنا مع عدد من المؤسسات المحلية، كجمعية الإحسان التي قدمت لنا تسهيلات كثيرة، حيث وفرت لنا مطبخ الجمعية بكافة أدواته وبكل الأوقات، حيث نعمل فيه على تسخين وتقسيم وتغليف الأطعمة لتوزيعها على الأسر الفقيرة، كما تواصلنا مع زكاة الخليل وغيرها من المؤسسات الخدماتية والخاصة، لأننا نسعى أن نصبح مؤسسة مستقلة تعنى بهذه الفئات".

بدوره أكّد عضو المبادرة محمد العجلوني لراية أنه "منذ البدء بمرحلة التنفيذ على أرض الواقع تم تشكيل لجنة مسؤولة عن الشؤون الاجتماعية لعمل دراسة خاصة للأسر التي تصلنا معلومات عنها بأنها محتاجة، لأننا نوزع الطعام حسب الأولويات، فأحيانا نحصل على عدد وجبات قليل وأحيانا بأعداد كبيرة، لذلك صنّفنا العائلات الفقيرة ضمن برنامج خاص بمجموعتنا".

وبيّن العجلوني:"فكّر بغيرك هي رسالتنا كشباب فلسطيني في (بنك الطعام) لأصحاب المطاعم وقاعات الأفراح، وأصحاب مصانع الألبان وأيّ مصنع أو مؤسسة لها علاقة بالأغذية، وحتى أصحاب رؤوس الأموال الذين يستطيعون شراء الطعام لهذه الأسر الفقيرة التي تنام على الجوع".
ويرى أصحاب المطاعم المتعاونة مع بنك الطعام الفلسطيني بضرورة التعاون مع مثل هذه المبادرات، لأنها تصبّ في إطار الواجب المجتمعي والإنساني، حيث أكّد عماد المطور، صاحب أحد المطاعم قائلا:"نظرا للظروف الاقتصادية التي نعيشها يتوجب علينا أن نمد يد العون للمحتاج، فالطعام الذي يزيد عن الحاجة في آخر النهار نقدمه لبنك الطعام لأنهم بدورهم يقدموه للأسر المحتاجة".
وأوضح المنسق الإعلامي في مبادرة بنك الطعام علي الجعبة لراية:"التجاوب من المطاعم ليس كبيرا حتى اللحظة، لكننا نأمل أن يكون هناك تعاون أكبر معنا خلال الفترة القادمة، فنحن نعتمد في إيصال رسالتنا وصوتنا وفكرة بنك الطعام من خلال وسائل الإعلام المختلفة من منطلق الواجب المجتمعي الذي نسعى إليه، لتحقيق العدالة الاجتماعية".

وأتمّ الجعبة :"الحاجة دعت لإيجاد بنك الطعام لأن الفقير عفيف، فالحالات المستورة عرفناها من خلال الناس والجيران، وأغلبهم يحاولوا أن يخفوا حاجتهم من شدة استعفافهم، لهذا كلّ ما نقوله أن الخليل فعلا هي المدينة التي لا يجوع فيها أحد لكن هناك أسر لا يعلم عنها أيّ أحد أيضا، لهذا رسالتنا لأصحاب المطاعم ومن يستطيع تقديم المساعدة نقول له (فكّر بغيرك)".

Loading...