مؤتمر في موسكو لفضح الممارسات الإسرائيلية لتهويد القدس

رام الله - رايــة:

طالب مشاركون في المؤتمر علمي بعنوان 'قضية القدس من نظرة القانون الدولي'، عقد في موسكو، بإدراج قضية القدس على أجندة جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها مدينة مقدسة تهم الإنسانية.

وأكدوا ضرورة إصدار منظمة الأمم المتحدة بياناً قوياً يؤكد أن المرجعيات الأساسية والقانونية لحل القضية الفلسطينية، هي القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي.

وشددوا على أن حل قضية القدس حلا عادلا مسألة أساسية في حل الصراع العربي– الفلسطيني، وحجر الزاوية في الحل الشامل للصراع في الشرق الأوسط.

وعبر هؤلاء في نداء وجهه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقهم من استمرار سياسة تهويد القدس، وتدنيس الأماكن المقدسة واستمرار سياسات الاحتلال الاستيطانية.

ويهدف المؤتمر العلمي الذي يأتي بمبادرة من مركز القدس الروسي، بالتعاون مع سفارة فلسطين في موسكو، وجمعية صندوق السلام الدولية، وأكاديمية العلوم الاجتماعية الروسية، ومعهد السياسة الاجتماعية، ورابطة المعاهد القانونية إلى لفت نظر الرأي العام الروسي إلى معاناة شعبنا نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في المؤتمر نواب من مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، والمجلس الفدرالي الروسي، إضافة إلى علماء ورجال قانون وتاريخ، ودبلوماسيين روس، ونشطاء من منظمات غير حكومية، وممثلين عن الكنيسة الروسية التابع لبطريركية موسكو والمسلمين الروس، وكتاب، وصحفيين، والسفراء العرب المعتمدين لدى روسيا الاتحادية .

وركز المؤتمرون على سياسات إسرائيل العدوانية وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانتهاجها لسياسة الاستيطان بدلا من السير في الخطوات السلمية لحل الصراع، وشددوا على ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها.

واستعرضوا موقف القانون الدولي من قضية القدس، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، والتي تصنف القدس الشرقية بأنها عاصمة دولة فلسطين.

ودعوا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لليمين الإسرائيلي المتطرف في إسرائيل بالتصرف بمصير الأراضي المقدسة وسكانها، والتركيز على إبراز أهمية ومساهمة الإرث الديني والثقافي لمدينة القدس على تاريخ روسيا وتاريخ الحضارة العالمية، ونضال شعبنا البطولي والعادل للحصول على حقوقه القانونية، بما فيه حقه في المدينة المقدسة .

بدوره، أكد رئيس مركز القدس الروسي سيرجي بابورين أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

واستعرض سفير فلسطين لدى روسيا فائد مصطفى، واقع مدينة القدس ومكانتها الروحية والدينية والسياسية، متطرقا إلى طبيعة الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل والهادفة إلى سلخ هذه المدينة عن ماضيها العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي.

وأكد سفيرا المملكة المغربية عبد القادر لشهب، وجامعة الدول العربية جلال الماشطه، مكانة القدس في قلوب وعقول الأمتين العربية والإسلامية.

وناقش المؤتمر الجوانب المرتبطة بمدينة القدس قدمها مختصون من جامعات ومراكز أبحاث روسية مختلفة .