نظام الرفوف والمظلات الموحدة يتأرجح بين القرار والتنفيذ

الخليل-رايــة:

طه أبو حسين: بعد توزيع بلدية الخليل لبيان تعميمي على أصحاب المحال التجارية يأمرهم بإزالة الرفوف والمظلات وجميع العوائق التي تشكل منظرا غير حضاري حتى يتسنى لهم العمل على توحيدها، وعندما امتثل بعض أصحابها للشروط ظهرت تذمرات وشكاوى على هذا القرار الذي وصفه البعض بأنه قرار متسرع لا يستند لمعاينة الواقع بشكل دقيق قبل البدء في التنفيذ.

عند إزالة الرفوف واليافطات عن بعض المحال التجارية وسط مدينة الخليل، اتضحت معالم الصورة الحقيقية، فظهرت أسلاك وكوابل الكهرباء والتلفونات، إضافة لوجود خزانات المياه فوق بوابات المحال مباشرة، مما جعل الصورة غير حضارية ناهيك عن تخوف المواطن المرور من تحتها.

وكانت بلدية الخليل قد وزعت بيانا تعميميا بداية شهر آذار على أصحاب المحال التجارية بضرورة إزالة اليافطات والرفوف وإلا ستعمل البلدية على إزالتها على نفقة أصحابها، وذلك بهدف إعادة تنظيم وتخطيط مركز المدينة وسلامة المواطنين والسلامة العامة حسب نصّ البيان.

وبيّن مسؤول رخصة الحرف والصناعات واليافطات في البلدية وسام الهيموني لمراسل راية في الخليل أن جميع التجار في باب الزاوية أظهروا تجاوبا وتعاونا في إزالة الرفوف والمظلات التي تشكل منظرا غير حضاري، وأضاف:" نحن وزعنا إخطارات عليهم، واستجابوا بشكل كبير، ونحن في البلدية نعمل التجهيزات الأساسية من كهرباء وغيرها، وسيستغرق ذلك تقريبا عشرة أيام، وذلك لوضع رفوف ومظلات موحدة لإعطاء منظر حضاري للمدينة".

وحول الاحتجاجات التي رفعها أصحاب المحال التجارية بعد إزالة اليافطات فقد أوضح الهيموني:" تم إعطائهم إخطار بإزالتها، وكنا قد جهزنا مخطط مدروس للوضع في المنطقة، لكن واجهتنا العديد من المشاكل منها خزانات المياه، ووضع التدفئة، التي شكلت إعاقة كبيرة لمخطط البلدية، فاضطررنا وضع خطط جديدة ستكون عن قريب معممة على المواطنين".

وختم الهيموني حديثه لراية:"في نهاية الأسبوع سيصدر تصريح من البلدية في الهيكلية التصميم الموحد الذي سيطبق على أرض الواقع".

من جهة أخرى فقد تحدث رجائي بدر صاحب أحد المحال التجارية لمراسل راية عن الآثار السلبية لإزالة الرفوف:" أولها الشمس التي تؤذي البضاعة المعروضة في الألواح الزجاجية داخل محالنا التجارية بعد إزالة الرفوف، ثانيا، مشكلة المياه، فكل صاحب محل لديه خزان يضعه فوق الرفوف لأن مياه الفوار لا تصلنا إلا مرة واحدة في الشهر، والآن الخزانات أصبحت مكشوفة ومنظرها غير مستحسن، ونطالب البلدية بتوفير المياه، كما أن هناك مشكلة أسلاك الكهرباء الكثيرة فوق المحال".

وأضاف بدر:""وزعت علينا البلدية بيانا بأن الرفوف مسموح بها (30سم)، ولكن أخبرنا مهندس البلدية بأن القرار هذا لاغي وسيحدد ذلك فيما بعد".

أما مسعد أبو عيشة صاحب أحد المحال الذي التزم بالقرار البلدي :"حرقنا من الشمس، ولو أننا على البسطات أفضل من المحال التجارية، صار لي ثلاث أيام مريض بسبب تعرضي لضربة شمس وأنا داخل محلي، فلماذا يقومون بتنفيذ ذلك قبل توفير البديل..؟!".

بعد المباشرة بإزالة الرفوف وكل المعيقات تراجعت البلدية عن شروطها التي وزعتها على أصحاب المحال التجارية، وفي الوقت ذاته ما زال أصحاب المحال يباشرون بالإزالة بأمر بلدي كما أنهم ينتظرون صياغة قرارات وشروط جديدة تخرج بشكل رسمي أيضا بعد البيان الرسمي الأول الذي أوضح قصورا في معاينة الواقع قبل البدء في معالجته.