خبير اقتصادي لـ"رايــة": لا يمكن الاعتماد على الدولار والدينار كعملة تداول يومية في فلسطين

رام الله - رايــة:

تحرير: جنان ولويل - قال الخبير والمحلل الاقتصادي طارق الحاج، أنه لا يوجد امكانية لتطبيق ما صرح به محافظ سلطة النقد جهاد الوزير، باستخدام الدولار والدينار الاردني كعملة تداول مؤقتة في حال استمرت اسرائيل في فرض عقوباتها الإقتصادية.

وأوضح في حديثه لـ"رايــة"، أن فكرة الاعتماد على عملة الدولار والدينار بشكل يومي بديلا عن الشيقل الاسرائيلي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، فهي تحتاج إلى وقت كبير، اضافة إلى التكلفة التي تحتاج لنقل شحنات معدنية مساندة من الدينار أو الدولار إلى فلسطين، عدى عن ذلك يجب أن توافق اسرائيل على ادخال الشحنات، وهذا مستحيلا.

وأفاد بأن عملة الدولار والدينار يتم التداول فيها بفلسطين بفئاتها الرئيسية، اما الشيقل يتم التداول فيه بفئاته الرئيسية والمساندة، بالتالي لا يمكن الاعتماد عليهما كعملة تداول يومية بيعاً وشراءاً في فئاتهما الثانوية.

واعتبر الحاج أن هذه الفكرة هي نوع من "التمرد السياسي والوطني لايصال رسالة إلى الساسة الاسرائيليين، بأن فرض العقوبات الاقتصادية لابتزاز الفلسطينيين ماديا لن يجدي نفعا لوجود خيارات أخرى يلجؤون إليها".

وأشار إلى أن سعي سلطة النقد في اصدار عملة وطنية لن تنجح بالرغم من جاهزيتها الكاملة لذلك، لان اصدار عملة وطنية مرتبط بشكل أساسي بالسيادة والاستقلال، حتى لو توفرت الجاهزية الاجرائية لاصدار العملة، وفلسطين تحتاج إلى السيادة على دولة محددة المعالم جغرافياً لتتمكن من اصدار عملة وطنية.

وحول تأثر اسرائيل في العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على فلسطين، أفاد بأن تطبيق العقوبات الاقتصادية الاسرائيلية كالحد من أموال المقاصة وعدم تحويل المستحقات المالية للسطلة الفلسطينية لا يدوم سوى أشهر قليلة لا تتعدى الشهرين، لانها تتأثر بذلك، حيث ان طباعة اسرائيل لفئة 100 شيقل لا يكلفها سوى اغورة واحدة، في حين اسرائيل تبيعها للجانب الفلسطيني بـ 346 شيقل، أي أنها تبيع العملة للفلسطينيين بـ 300 أضعافها، بالتالي اسرائيل تأخذ الدولار والدينار بسعر الصرف الرسمي.