في يوم الأسير ..لقاء دموع جمع أسامة بكامل وعبد الكريم ما زال ينتظر

رام الله- رايــة:

فارس كعابنة- كان لقاء ابكى كافة حاضريه، ولحظة احتبست فيها انفاس الاب في لقاء طفله الذي انجبه من خلف عتمة الزنزانة، "نعم كان الشعور لا يوصف فلقاءنا بإسامة لم يحمل بكاءا كما حمل لقاء اسامة بكامل"، تقول زوجة الأسير اسامة السيلاوي، في وصف لقاء زوجها الأسير المحرر اسامة بإبنه كامل الذي انجبه بنطفة مهربة من داخل السجن، بعد 22 عاما قضاها خلق قضبانه.

وفي يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، وصل عدد الأسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية نحو 5000 أسير، من ضمنهم اكثر من183 معتقلا اداريا، وبينهم 20 أسيرة، وما يقارب 230طفلاً، وأن ما يقارب 95 % من الأسرى يتعرضون لصنوف التعذيب منذ لحظة اعتقالهم حتى نقلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية.

"عندما خرج اسامة من السجن بكينا في لقاءه ولكن عند عناق اسامة بطفله كامل كان البكاء اشد، لا استطيع ان اصف لك حجم مشاعر الفرحة التي كانت"، تضيف الزوجة.

كامل هو طفل وحيد الذي عاشت عائلته فرحة لقاءه بأبيه، من 15 طفلا دخلوا الحياة بنطف هربت من آبائهم الأسرى، لكن حرمتهم قضبان المعتقلات من لقاء ابائهم، فكانت فرحة هؤلاء الاسرى بإنجاب زوجاتهم لإطفال مليئة بالامل ولكنه منقوصة بعدم قدرة هولاء الاسرى لقاء ابنائهم ليكون شغف اللقاء وترقبه سبيلا في نسيان الام الشوق للحرية.

مهند كان بداية الطريق، لكن حكم الثلاثون مؤبدا لأبيه عمار الزبن ما زال يزعزع أي بصيص أمل للقاءهما، وكذلك الطفلتان التوأم سندس ونور، وشريف علي نزال وعامر عامر، وحرية سمير ابو فايد، وغيرهم من الاطفال الـ14 اللذين حرم اباءهم من احتضانهم.

وقال شقيق الأسير سمير ابو فايد الذي رزق بطفلة اصر على تسميتها "حرية"، املا بأن يحمل إسمها بشائر الحرية له ولكافة رفاقه الأسرى، ان سمير وافق على فكرة انجاب طفل من البداية، وعاش فرحة عارمة في السجن بعد ابلاغه بأن حرية اصبحت تنتظر حريته.

هي مرحلة يأس من أي أفق للحرية، قرر فيها الأسرى بان يتعايشوا مع واقع الظلم الذي تفنى اعمارهم فيه وهم خلف قضبان البولاد وفي مساحة لا تتعدى مسافة قصيرة.

وقالت زوجة السير عبد الكريم الريماوي والتي رزقت بالطفل مجد بعد تهريب نطفة ونجاح عملية الانجاب، ان وجود مجد عوض عليهم شيء كبير بغياب زوجها المحكوم بالسجن 25 عاما قضى منها 12 عاما وتسعة اشهر.

ولم يرى الاسير عبد الكريم مولوده مجد الذي بلغ من العمر 8 أشهر، بتاتا إذ منعت سلطات الاحتلال لقاءه بابيه برفقة أمه، وغرمت عائلته 5000 شيكل مع حرمان من زيارة اي فرد في العائلة لمدة شهرين ولم تعترف بمجد إبنا لعبد الكريم.

وتابعت زوجة الريماوي "الحمد لله طالما مجد بيننا، ولا اهتم لعقوباتهم لانه كسرهم وكسر قيدهم، وسأنجب غيره".