لبنان: لقاء تضامني مع الأسرى

رام الله-رايــة:

أقامت سفارة فلسطين لدى لبنان بالتعاون مع الفعاليات الفلسطينية واللبنانية الداعمة لشعبنا، اليوم الخميس، مهرجانا تضامنيا مع الأسرى لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي.

وبدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الاسيرة في سجون الاحتلال.

وتحدث سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور عن أهمية هذه المناسبة، مبرزا الفوائد التي تعود على الحركة الأسيرة عقب انضمام فلسطين لاتفاقيات جنيف الأربع.

وقال: هذا الانضمام يثبّت مرجعيّة القانون الدولي وبداية التحرير للشعب الفلسطيني من القوانين العسكرية الظالمة المطبقّة عليه وصولا لتمكينه من حقّ تقرير مصيره، وإلزام دولة الاحتلال باحترام حقوقه وفق قرارات الأمم المتحدّة وميثاقها.

وأضاف: هل يعلم العالم المتحضّر الذي يتغنّى ويفاخر بقيم العدالة والديمقراطية وحريّة الشعوب بأنّ 5000 إنسان أسير فلسطيني يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الجائرة، من بينهم 476 أسير صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرّة واحدة أو لمرّات عديدة، من ضمنهم  19 أخت أسيرة، و200 طفل، والمئات من الأسرى اُعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم داخل المعتقلات.

وتساءل دبور عن سبب تطبيق المواثيق الدولية التي تكفل حقّ الطفل في العيش الكريم في فلسطين، مذكرا بوجود ما لا يقل عن 185 شخصا تحت الاعتقال الإداري، واعتقال 11 نائباً، وقيادات سياسية موزعين على 22 معتقلاً.

من جهته، دعا نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين إلى الالتفاف الدائم حول الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي'، مضيفا: إن 'ما يقع بحق الاسرى هو جرائم بحق الإنسانية ومطلوب العمل وليس الادانة والتوصيف فقط'.

وأعلن عن أن المنتدى العربي والدولي الذي سيعقد يوم 30 من الشهر الجاري سينظم فعالية تضامنية مع الأسرى في بيروت.

كما، ألقت الناشطة المجتمعية نجوى ضاهر رسالة من والدة الأسير المحرر سامر العيساوي تحدثت فيها عن معاناة عائلات الأسرى بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي القمعية.

من جانبه، أبرز مسؤول حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، عن المساعي الجادة التي تبذلها الحركة والقيادة الفلسطينية لطي صفحة الانقسام.

وطالب بتدخل البرلمان الدولي والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان لإنهاء سياسة سوء معاملة الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

كما استعرضت النائب في المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، مؤكدة أن قضية الأسرى هي من أهم القضايا المركزية للشعب الفلسطيني .

من جانبه، شدد القيادي في الجبهة الديمقراطية علي فيصل على مركزية قضية الأسرى، مضيفا: هذه القضية ستبقى في سلم اولويات الشعب الفلسطيني حتى تحريرهم ودحر الاحتلال عن ارض فلسطين.

كما تخلل الفعاليات إلقاء كلمات بعض ممثلي القوى السياسية والفعاليات الشعبية الفلسطينية واللبنانية، شددت في مجملها على ضرورة تدويل قضية الأسرى، وضرورة تضافر الجهود لإنهاء معاناتهم وضمان حريتهم السريعة.

وفا