المالح: العربي أبلغني بأن شغل الائتلاف السوري مقعد بلاده في الجامعة “لا ينصر الثورة”

رام الله-رايــة:

القاهرة ـ من مصطفى يوسف ـ قال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الخميس، إن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أبلغه بأن حصول الائتلاف على المقعد السوري الشاغر منذ عامين في الجامعة “لا ينصر الثورة”.

وفي تصريحات للصحفيين، عقب لقائه العربي في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، اليوم الخميس، أوضح المالح أنه  رد على الأمين العام بالقول “إن الموضوع عبارة عن عمل سياسي تستفيد منه الثورة السورية”، دون أن يبين وجه تلك الفائدة.

واستدرك المالح، لافتا إلى أن العربي “مع الثورة السورية، ويريد أن يساعد في انتصارها، لكنه ليس صاحب قرار بشأن شغل المقعد السوري، وإنما القرار يرجع للدول العربية”، حسب تعبيره.

وعلى خلاف ما كان يأمله الائتلاف المعارض، لم تقرر القمة العربية الـ25 في الكويت في البيان الختامي الصادر عنها، 26 مارس/آذار الماضي، منحه مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ عامين، واقتصرت مشاركته على إلقاء رئيسه أحمد الجربا كلمة باسم المعارضة دون أن يجلس على المقعد الذي رفع علم النظام عليه.

غير أن العربي قال، في مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة، إن قمة الكويت اتخذت قراراً بمشاركة الائتلاف السوري “بشكل استثنائي” في اجتماعات مجلس الجامعة العربية التي ستنعقد في سبتمبر/أيلول القادم، دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية.

وحول ذلك، قال المالح إنه ناقش مع الأمين العام، مشاركة الائتلاف بالحضور بصفة مراقب في الاجتماعات والفعاليات المتفرعة للجامعة العربية، مثل لجان حقوق الانسان وغيرها، مشيراً إلى أن العربي وعد باتخاذ تدابير في هذا الشأن، ومن ثم إبلاغ الائتلاف بالنتائج.

وأشار رئيس اللجنة إلى أنه عرض على الجامعة رغبة الائتلاف بزيارة مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، وطلب منها التحضير لهذه الزيارة، من أجل شرح الأوضاع في سوريا لأعضاء الاتحاد.

وحول ما إذا كان لقاؤه مع العربي قد تطرق لفرص جديدة لاستئناف مفاوضات جنيف2 المتعثرة، قال المالح: “لا توجد فرص جديدة لاستئناف المفاوضات على الاطلاق”، مشيراً إلى أن الأمين العام للجامعة عرض هذا الموضوع، لكن “نرى أن جنيف قد انتهى فلا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل التدمير الحاصل في سوريا”.

واختتمت منتصف فبراير/ شباط الماضي الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف2″، التي عقدت الجولة الأولى منها ما بين 22 و31 يناير/كانون الثاني، دون التوصل إلى أي تقدم في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وذلك باعتراف الوسيط الأممي والعربي، الأخضر الابراهيمي.

وحول سبب عدم عقد الائتلاف اجتماع هيئته العامة الأخير في مقر الجامعة بالقاهرة كما كان مخطط له مطلع بريل / نيسان الجاري، وعقده في اسطنبول على خلاف ما جرت عليه العادة منذ تأسيسه عام 2012، أوضح المالح أن المواعيد التي كانت مقترحة تزامنت مع انعقاد اجتماعات للجامعة العربية، ما اضطر الائتلاف للاجتماع في اسطنبول.

وأضاف: “نسعى لعقد اجتماع للائتلاف بالقاهرة قريباً”، دون أن يحدد موعده بدقه .

من جهة أخرى، طالب المالح السلطات المصرية بمعاملة السوريين كما تعاملهم تركيا، وقال إن السوريين يعاملون فى تركيا كـ”مواطنيين أتراك وأن الأولى بمصر أن تعامل السوريين كمواطنيها أيضاً”.

واشتكى رئيس اللجنة من أن هناك سوريين سافروا من مصر ولم يستطيعوا العودة إليها، ومنهم مسؤولين في الائتلاف، لم يسمّهم، مشيراً إلى أنه شخصياً حصل على تأشيرة من سفارة مصر في تركيا، وعندما وصل إلى مطار القاهرة تم اصطحابه إلى الأمن قبل تركه والاعتذار له، لم يحدد تاريخ الحادثة.

وأشار إلى أن هنالك سوريين سحبت تصاريح إقامتهم في مصر، دون أن يورد أمثلة أو أسباب سحب تلك التصاريح.

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطى، إن هناك ما يزيد على 750 ألف سورى فى مصر من بينهم 325 ألف قدموا لمصر بعد اندلاع الثورة السورية فى مارس/آذار 2011 “يتمتعون بنفس المعاملة التى يلقاها المصريون فى الصحة والتعليم برغم الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد”.

وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي، عقده في ديسمبر/كانون الاول الماضي، أن هناك من بين هذا العدد نحو 128 الف لاجئ سورى مسجلين لدى مفوضية السامية لشئون اللاجئين.(الاناضول)

القدس العربي