الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بالصور: أسرة تعيش في منزل يفتقر لأدنى متطلبات الحياة وتعيش على الصدقات

رام الله - رايــة:

جنان ولويل - أسرة كانت تخفي واقعها المرير خلف جدران منزل والد الأسير المحرر خطاب عمر الكردي لتعيش مستورة الحال راضية بقدر الله، ولكن بعد وفاة والديه قبل عامين نشبت خلافات عائلية بين الاخوة، فاضطر الى الرحيل باحثا عن منزل يقتن فيه مع عائلته المتكونة من 6 أطفال والزوجة يتناسب مع وضعهم الاجتماعي في ظل الغلاء المعيشي الفاحش، حتى وجد مخزن تجاري بالايجار في كفر عقب شمال القدس يتكون من مطبخ وحمام وغرفة مفتقرا لأدنى متطلبات الحياة، ولم يكن يعلم الكردي انه سيكون بداية لمأساتهم ومعاناتهم.

تبين احدى الصور المدخل الوحيد للمنزل الذي لا يتسع لاي شخص بالدخول وامامه اكوام من الحجارة والنفايات، مفتقرا للحياة الأقل صحية، فالرطوبة تملأ جدرانه، والهواء لا يدخل المنزل لانعدام الشرفات، والبناء الذي يغطي المنزل من كافة الجهات، فمن يزور المنزل لا يستطيع أن يصمد دقيقة لعدم القدرة على التنفس، وتحمل الضغط، اما العائلة فهي مجبورة على التحمل بالرغم من الامراض التي سكنت اجسداها.

"نعيش في منزل أجرته 750 شيقل، لم ندفعها منذ 5 أشهر ويطالبنا بها صاحبه بشكل دائم، ولكن من أين سأجلب المال؟ وسط انعدام الدخل الشهري، وتدهور الوضع الصحي لمعيل الأسرة، ونعيش على أموال الصدقات والتبرعات، وما يتوفر لنا من مساعدات أهل الخير". حسب ما قالته ميرفت الرجبي زوجة الأسير خلال حديثها لـ"رايــة".

وقطع صاحب المنزل مؤخرا على العائلة المياه لعدم دفعهم فواتير المياه منذ 5 أشهر، متغافلا الضمير الانساني في قطع المياه عن الأطفال، فلا يشربون، ولا يغسلون ثيابهم ولا ينظفون منزلهم.

وتضيف "زوجي حكم 5 سنوات ولكن لم يمضي في سجون الاحتلال سوى 3 سنوات ونصف وافرج عنه، بسبب مضاعفات صحية حدثت معه خلال تعذيبه داخل السجون، لذلك وزارة الأسرى لم تعطيه راتب لأنه لم يقضي محكوميته، ويبقى في المنزل لا يستطيع العمل لأنه يعاني من مشاكل نفسية وجسدية اضافة إلى اصابته في قدمه خلال عمله في ورشة بناء، ولا تتناسب كافة الاعمال مع وضعه".

وتفاقم وضع العائلة سوءا بعد المنخفض الجوي الأخير، فقد فاضت مياه الشتاء داخل المنزل وتأثر أفراد العائلة صحيا، اضافة إلى إلحاق الضرر في المنزل، حيث غرق المنزل بالكامل، فوفقًا لتقرير الدفاع المدني الفلسطيني، ارتفع منسوب المياه بداخله 80 سنتمترًا، الأمر الذي تسبب في خراب كبير فيه إلى جانب تشقق جدرانه، ما جعل الأم تتوجه الى الجمعيات والمؤسسات للحصول على العون والمساعدة، فما كان من جمعية الهلال الأحمر الا ان تقدم بعد الملابس والأغطية، اضافة إلى أصحاب الخير الذين لم يتركوا هذه العائلة في ازمتها.

في حين توجهت الأم للشؤون الاجتماعية في الرام منذ 5 أشهر من أجل طلب المساعدة، ولكن حتى اللحظة الشؤون تعدهم في زيارة للمنزل من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة والكشف على وضهم، دون أن تفي بالوعود.

تكمل والدموع تنهمر من عينيها "أولادي عليهم إعادة 3 صفوف بالمدرسة بحكم تنقلنا الدائم بين الشقق السكنية وعدم توفر المال، فلم يتمكنوا من الذهاب للمدرسة لعدم تأمين المال للمواصلات وللمدرسة، وحاليا يذهبون بعض الايام الى المدرسة عندما يتوفر مصروف المواصلات من بعض الصدقات وأهالي الخير، فالمواصلات تكلفهم ما يقارب 150 على كل طفل، اضافة إلى عدم وجود الملابس الصالحة لارتدائها".

لا تقف مآساة العائلة إلى هنا بل من جهة أخرى ترفض سلطات الاحتلال تجديد هوية الزوجة التي تحمل هوية اسرائيلية، لوجود قانون ينص على ضرورة أن يقيم صاحب الهوية على الأقل سنتين في القدس، اضافة إلى أنها قدمت طلب لم شمل لأطفالها وزوجها حاملين للهوية االفلسطينية ولكن دون رد من الاحتلال حتى الآن، فيما رفضوا زوجها بحجة المنع الامني.

لم تدع الرجبي باباً إلا وطرقته من أجل أولادها ومساعدتهم حتى أن توجهت لـرايــة من خلال برنامج "مع الناس" قاصدة أهل الخير الذين مازالوا متواجدين لمساعدتها بقدر ما يتمكنون، لتوفير الملابس أو الطعام او الاموال او دفع الاجرة للمنزل وايجاد منزل آخر خارج المخزن المعتم المهتري غير الصحي لتعيش فيه مستورة الوضع مع عائلتها كما يعيش الكثيرين، واضعة كافة آمالها لايجاد من يعينها ويأخذ بيدها.

وناشد الوالدين أصحاب الخير والضمائر الحية لانتشالهم من الفقر، وايجاد لهم مسكن خالي من الامراض يتوافر فيه المنفس الحقيقي، وتعليم الأطفال، والمساعدات الغذائية بقدر ما يستطيعون، لخلو المنزل من كافة الاحتياجات الاساسية، لانقاذ الأطفال.

ولمساعدة العائلة يرجى التواصل على الرقم التالي: 0598354752

 

وفيما يلي صور من منزل العائلة - تصوير شادي حاتم:

Loading...