الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بالصور: رمضان في غزة شهر الفقراء

غزة_رايـة:

رمزي أبو جزر- في شهر رمضان تتكشف لك حجم المأساة الإنسانية المتدحرجة نحو الكارثة في غزة ، فالمعاناة هي الثابت الوحيد الذي يعيش على وقعه هؤلاء اليوم في ظل استفحال الأزمات والتي باتت تعصف بهم وتؤرق حياتهم ويتحول معها الشهر الفضيل إلى معاناة حيث تتسع فيه حجم المتطلبات داخل الآسر الفلسطينية في ظل ارتفاع أسعار الخضروات و المواد الاستهلاكية ناهيك عن الأزمات المقيمة والتي لا تنتهي فالكهرباء مقطوعة والمياه ملوثة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي هكذا استقبل الغزيون رمضان .

ففي مخيم كالشاطئ والذي يعتبر من اكبر مخيمات اللجوء يعيش فيه الناس أوضاع إنسانية صعبة .. بيوت متلاصقة لا أسرار فيها... أزقة بالكاد تسمح بمرور شخصين معا .. وأطفال ينسابون بين أزقتها .... ورجال ونساء أضناهم التعب وحر السماء فخرجوا أمام البيوت يسترقون بعضا من عليل البحر الملوث هو الآخر .

أزمة الرواتب:

عنوان جديد للخلاف القادم في ظل توافق هش بات ينذر بتفجر الأوضاع ليس سياسيا فقط بل إنسانيا فأزمة الرواتب والتي فأقمت من أوضاع موظفي حكومة غزة السابقين قبل تشكيل حكومة التوافق والذين لم يتلقوا رواتبهم حتى اليوم .

أبو محمد موظف في حكومة غزة سابقا يقول في حديث لـ "راية" هل يعقل ان يتسلم البعض راتبه فيما البعض الآخر موقوف على ذمة الأزمة هل يعقل أن "يفطر" و "يتسحر" البعض في رمضان فيما الآخرون ينتظرون القرار .

ويضيف أبو محمد لقد استبشرنا بالمصالحة لإنهاء هذا الفصل النكد من حياتنا ونعيش بكرامة ووحدة لكننا اليوم أمام انقسام جديد عندما تتحول الأرزاق إلى وسيلة للتلاعب والضغط والمساومة

يقول أن شهر رمضان هذا العام هو الأصعب علينا جميعا استقبلناه بجيوب فارغة تماما وبيوت لا زاد فيها إلا الصبر .

لا كهرباء لا مياه :

بس بدنا كهربا ، استقبلتنا هذه السيدة بهذه الاستغاثة أن صح التعبير ، وقفت تشكو ضيق الحال فالمياه ملوثة، والأبناء عاطلين عن العمل وارتفاع الأسعار يقض المضاجع .

حيث أعربت أم انس عن خشيتها على حياة أطفالها فالأجواء في الصيف داخل المخيم خانقة والمنازل تتحول إلى أفران للأحياء يتقلبون بداخلها خاصة عندما تسكن في منزل مسقوف بالصفيح .

تضيف هذه السيدة أن الأوضاع في تراجع مستمر وان رمضان هذا العام ليس أفضل حالا من سابقاته فنحن "نتسحر" على ضوء الشموع ونفطر على أصوات "المولدات الكهربائية" مطالبة أن ينظر المعنيين إليهم بعين الشفقة والرحمة وان لا يقطعوا الكهرباء فقط في شهر رمضان .

بطالة مستشرية :

في المخيم تراهم يجلسون بين الأزقة لا شئ يعلوا الوجوه سوي البؤس والخوف بالنسبة لهم الأسوأ لم يأتي بعد .. هكذا قدموا القلق على كل شئ بعدما باتوا قاب قوسين أو ادني من الجوع حتي في شهر لا تجوع فيه البطون .

بين الأزقة قابلنا أبو حسين رجل ستيني مقعد يجلس أمام المنزل خرج منه هربا من حرارة الجو يجلس على قارعة الطريق يقول في حديث لـ "راية" وقد استبد به القلق والمرض انه منذ أكثر من 6 أشهر لم يدخل جيبه قرش واحد فالأبناء عاطلين عن العمل أما هو فلم يعد يقوي على الشغل بعدما أقعده المرض .

يقول أرى كل يوم معاناة أبنائي وأطفالي أمام عيني ولا أحرك ساكنا احبس دموعي كي لا يرونها فالعجز والضعف والفقر ينهشان بي ولا يوجد من يقدم لنا يد المساعدة سوي ما تقدمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" من مساعدات .

لا جديد تخبرك به هذه الأزقة والجدران سوي أنين المتعبين فقراً .. فالصوم والجوع ليس اختبار لصبرهم أو إيمانهم هو واقعهم المقيم فمن رمضان إلى رمضان لا كفارات لأزماتهم

Loading...