الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أهالي الخليل يعاينون صواريخ المقاومة قبل سقوطها في المستوطنات

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين- في مشهد تختلط فيه المشاعر، يجتمع العشرات من أبناء مدينة الخليل ليلا، بجانب مستشفى الأهلي المطل على ساحل غزة، والذي يرتفع عن مستوى سطح البحر 900 متر مربع تقريبا، لمعاينة صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تُضرب ردا على العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني.

حالما انقضت صلاة العشاء والتراويح في أيّام رمضان، تتوجه بعض الأسر، من الرجال والنساء والأطفال، للوقوف بجانب المستشفى، منتظرين بشغف كبير انطلاق صاروخا غزاويا باتجاه المستوطنات، وما إن أطلّ أحدها أخذ الحضور يكبرون ويصفرون ويهللون احتفاء بالمقاومة التي تسترد كرامتهم كما يعبرون.

يتمنى الحاج أحمد القواسمي (54 عاما) أن تحقق المقاومة الفلسطينية انتصارا على الاحتلال، والذي عبر عن سبب قدومه للمنطقة المذكورة:"أتيت لمشاهدة الصواريخ التي تطلق من غزة على المستوطنات، فأنا أفضل أن أراها بعيني، أفرح جدا لرؤيتها، فشعوري وشعور كل مسلم أننا نرى بأعيننا العدو يضرب مثل ما يضربنا ويحرق أطفالنا ونسائنا ورجالنا، وكما يقال (اللد تصبح مقابل الرملة، تضربني أضربك)".


بينما كنا في شبكة "رايـــة" الإعلامية نجري لقاء صحفيا مع المواطن رامي زيتون (34 عاما) أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخا فأخذ الحضور بالتصفير والتكبير والتهليل، ثمّ قال زيتون:" نحن نرى أوضاع غزة من هنا بعيدا عن التلفزيون والإعلام الفاسد، نحن نشعر بالوحدة مع غزة بتواجدنا هنا، ونفرح مع الشباب ونهلل كلما رأينا صاروخا، لكن في بعض الأحيان نشعر بالحزن، فنفرح عندما يُضرب الاحتلال، ونحزن لِما تتعرض له غزة من عدوان".

حالما فرغنا في شبكة "رايــة" من اللقاء مع زيتون، توجهنا لإجراء لقاء آخر مع المواطن طلال أبو سنينه (50 عاما)، وما إن بدأنا حتى أشرف صاروخا مقاوما آخرا، وأخذ أبو سنينه حينها يتحدث:" أنا جئت لمستشفى الأهلي، فلما رأيت الشباب مجتمعين ينظروا لسقوط صواريخ المقاومة وقفت لأشاهدها معهم، وها أنا أشاهد صاروخا مباشرا ينزل باتجاه المستوطنة، فشعوري لا أستطيع وصفه، فالجميع يسمع كيف هي فرحة المواطنين كما لو كان عرساً من شدة فرحتهم".

رغم الألم والوجع الذي يضرب الجسد الفلسطيني، إلا أن الفرحة الممزوجة بالألم تصارع كلّ تلك الأوجاع لتخرج برائحة الأمل بانتصار المقاومة الفلسطينية التي يعقد عليها الشعب الفلسطيني آمالهم، في ظلّ عدم احترام الاحتلال المواثيق والمعاهدات التي يتعهد بالتزامها، فوضع المقاومة في نقطة ضيّقة لم يبقى أمامها إلا خيارين من اثنين، إما المقاومة أو المقاومة حسب بياناتها وتصريحاتها.

Loading...