نقيب المقاولين بغزة لـ "راية": اعمار القطاع يحتاج 3 سنوات

مكتب غزة – راية
عامر أبو شباب

كشف نقيب المقاولين الفلسطينيين بغزة، المهندس نبيل أبو معيلق أن القطاع يحتاج رفع الحصار بشكل كامل وشامل، والعمل على مدار 3 سنوات متواصلة لإعادة الاعمار والعودة لمربع ما قبل الحرب.

وأكد أبو معيلق لـ "راية" أنه في حال رفع الحصار بشكل كامل وفتحت المعابر جميعا أو بالحد الادنى معبر كرم ابو سالم، وصوفا، وكارني والعمل على مدار الساعة خلال 365 يوم، يحتاج القطاع ثلاثة سنوات حتى يعود القطاع الى اليوم الذي سبق العدوان.

وافاد أن الدمار الشامل لحق بعدد من الاحياء شرق القطاع، حيث تعرض الجزء الشمالي من بيت حانون الى دمار كلي، والجزء الشرقي من الشجاعية دٌمر بشكل كامل، وفي شرق خانيونس بلغ الدمار في بلدة خزاعة نسبة 70%، وفيما قدر الدمار في الزنة بنسبة 90%، وهي أكثر 4 مناطق تعرض للدمار في مناطق العدوان.

وأضاف أن نحو 300 شركة مقاولات وطنية مستعدة بشكل تام للقيام بإعادة الاعمار  بمهنية عالية، رغم تعرض قطاع المقاولات لأزمات متتالية منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وجراء الحصار والانقسام وثلاثة حروب وظروف قهرية أضرت بالحياة الاقتصادية بشكل عام وكامل.

واشترط للعمل على اعادة الاعمار رفع الحصار الجائر بشكل كامل والسماح بكافة أشكال الاستيراد والتصدير، مشيرا الى أن الحصار ادى الى عرقة عمليات الانشاء وتطوير قدرات الشركات العاملة الوطنية.

وأوضح أنه في حال احتاج قطاع غزة الى جهد اضافي ستتم الاستعانة بمقاولين من الضفة الغربية.

وقال أن اللجنة الرسمية لحصر الأضرار تشكلت من ثلاثة أطراف، هم اتحاد المقاولين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية (undp)، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة الأشغال العامة والوزارات المعنية، فضلا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " أونروا"، وستعمل اللجنة على حصر أضرار حرب 2014 عند اقرار التهدئة الشاملة.

وعن تجربة المقاولين المحليين في ازالة ركام العدوان، أوضح أبو معيلق أن الشركات الوطنية تمكنت بنجاح من ازالة ركام  حرب 2008-2009 .

وشدد أن المقاولين ليس لديهم رغبة سريعة لرفع الركام والدمار، مطالبا بالتريث  حتى يتحقق رفع الحصار بشكل كامل، وادخال الصادرات والواردات، وايجاد ميزانيات من الدول المانحة سواء في مؤتمر المقترح في مصر أو ما يوازيه لدعم المصانع والبيوت والمؤسسات العامة الخاصة التي دمرت.

وعزا الرغبة في عدم رفع الركام لإبقاء الدمار شاهد على جرائم الاحتلال حتى يتم رفح الحصار والتكفل بالمتضررين بشكل واضح.

وكشف المهندس أبو معيلق أن قطاع غزة لم يتلقى أي مساعدات للإعمار منذ مؤتمر شرم الشيخ في مارس عام 2009، بعد الحرب الأولى رغم اقرار مبلغ 7.4 مليار دولار بسبب تعنت المجتمع الدولي والحصار الاسرائيلي وتبرير ذلك بوجود حكومة حركة حماس المقالة السابقة، ما عدا بعض المشاريع العادية والتقليدية.

وطالب نقيب مقاولين غزة الرئيس محمود عباس بالتنسيق مع مصر والمجتمع الدولي أن يكون مؤتمر الاعمار القادم عبارة عن وقفة صادقة مع الشعب الفلسطيني بالدعم الصادق وليس النظري كأرقام للدعاية الصحفية عبر وسائل الاعلام.

ودعا الرئيس "أبو مازن" الى تشكيل مجلس أعلى أو هيئة عليا لإعادة اعمار قطاع غزة من القطاعين العام والخاص، بمشاركة واسعة من أبناء القطاع لإدارة الاعمار على الأرض.

وأوضح أن عملية اعادة الاعمار ستؤدي الى تقليل نسبة البطالة من 45% الى حدود أقل، وتخفيض نسب الفقر، وزيادة التنمية والتطوير، ورفع الظلم عن الصناعة الفلسطينية التي تعرضت لتدمير 150 مصنع متنوع ونوعي واستراتيجي خلال الحرب الشرسة.