الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لا تدفع ثمن رصاصهم بين سياسة الترغيب والترهيب

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين- المقاومة في غزة تقاوم الاحتلال الإسرائيلي بقوة السلاح المتنوع، وهنا في الضفة الغربية بات السلاح الأكثر استخداما يتمثل في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية واستبدالها بالمنتج الوطني، وحملة " لا تدفع ثمن رصاصهم " هي أكثر الحملات الشبابية رواجا في محافظة الخليل، التي لاقت صدى شعبياً وتداولا في وسائل الإعلام المحلية وحتى الإسرائيلية واصفة إياها بالخطيرة التي باتت تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.

في إطار ذلك فقد تعرض أعضاء حملة لا تدفع ثمن رصاصهم لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية لتهديد من عدة جهات كما تحدث مسؤول العلاقات العامة للحملة رامي عاشور:" تعرضنا لتهديدات مباشرة وغير مباشرة، من وكلاء شركات إسرائيلية، لأنهم يعتبرون بأننا سنقف في وجههم ونعرضهم للخسارة، فأنا جاءني اتصال وقال لي:" لا تعرض حالك للخطر، فلا تدخل مغامرة أنت لست بقدرها، ممكن تعرضك للسجن وتمنع من السفر وتوضع عليك نقطة سوداء".

وبيّن عاشور لـ"رايــة":" إن هناك شركة عصائر ومشروبات إسرائيلية عن طريق وكيلها حاولت أن تعرض علينا أن تعمل لنا طلبات توظيف كنوع من الإغراءات حتى لا نستمر بعملنا في المقاطعة".

" بدأت الشركات الإسرائيلية تشكي من الكساد، ثم بدؤوا بالحديث عن المقاطعة، وإمكانية خسارة عمالهم بسبب الكساد، ثمّ أنتجوا تقريرا على القناة الثانية بأننا نحاربهم باقتصادهم من خلال مقاطعة منتجاتهم، فمثلا شركة تنوفا، قرابة 10% فقط بقيت بالسوق، والباقي تخلص منها بشكل كامل من خلال إرجاعها للموزع"، قال عاشور:"عندما رأينا التقرير الذي يستهدفنا في القناة الثانية، أعطانا دفعة قوية لاستمرارنا، وبعد التقرير أعددنا خطة نصفية " نصف سنوية" حتى نستمر بالحملة، مهما تعرضنا للتهديدات".

أما فؤاد عبيدو منسق الحملة فيقول:" حينما نسمع على القناة الإسرائيلية أن 50% من نسبة المبيعات في السوق الإسرائيلي تراجعت، وأن آلاف العمال مهددين بالتسريح عن العمل بسبب المقاطعة، فهذا يشكل دافعا قويا لاستمرارنا، فبالأمس شركة تبوزينا بدأت تعرض عروضات مغرية لعمل حركة مضادة حتى تستمر في توزيع منتجاتها".

وبخصوص عملها الميداني يتحدث عبيدو لـ"رايــة":"نسبة القبول في المحلات فاقت توقعاتنا، فعندما غطينا 180 محال تجاري، فهناك 175 منهم تجاوب معنا بشكل كامل، بأنه يرغب تصفية ما عنده دون العودة للاستيراد".

ويضيف عبيدو حول خطتهم في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من خلال العمل الميداني:"أعددنا خطة نصفية، كل أسبوع نستهدف نمط معين، فأول أسبوع كان للمحال التجارية والمطاعم، زرنا المعظم وبقي بعضها، سننهيها بالأيام القادمة، الخطوة القادمة ستكون مصانع الأدوية والأطباء والصيدليات، ثمّ الخضراوات والفواكه، ثم زيوت السيارات والمحروقات، مواد البناء، وجميع جوانب الحياة لتنظيف السوق الفلسطيني من المنتج الإسرائيلي".

أما عن تقبل الشركات الكبرى وخاصة شركات الألبان لموضوع المقاطعة يوضحها عبيدو:" البعض تقبل ورحّب ودعم فكرتنا، لكن للأسف هناك من استتفه الفكرة ورفض دعمنا، في حين البعض دعمنا ووفر لنا سعر طوابع ولاصق وغيرها حتى نكمل مسيرتنا، وبعد حديثنا مع غرفة تجارة الخليل، أخبرونا بأن شركة الجنيدي وظّفت حوالي 50 عاملا جديدا بعد المقاطعة وكذلك الجبريني، فهذا المشروع يقلص من نسبة البطالة إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي".

وأوضحت حملة لا تدفع ثمن رصاصهم أن هناك تنسيق واجتماع مقرر بالفترة القادمة في رام الله لعدد من الحملات المقاطعة من جميع المحافظات لتبادل الأفكار واعتماد إستراتيجية موحدة لتوحيد الجهود.

الجدير بالذكر أن حملة لا تدفع ثمن رصاصهم هي حملة شبابية تطوعية مستقلة هدفها تنظيف الأسواق الفلسطينية من البضائع الإسرائيلية، ظهرت كفكرة فيسبوكية وحظيت بتجاوب كبير من المواطنين، حيث تم دعوة قرابة 40 ألف شخص، ففيها 100 متطوع وأكثر يعملون ميدانيا، معظمهم من طلبة الجامعات، بالإضافة لوجود لجان استشارية من أساتذة جامعيين وأعضاء مجالس بلدية وغيرهم.

Loading...